الحقيقة / نواكشوط /قالت العاملة السابقة في مصلحة الشيكات بالبريد رقية بنت محمد الأمين إنها تعرضت للظلم الصارخ من طرف الأمين التنفيذي المكلف بالإعلام في حزب الإنصاف والمدير العام للشركة الموريتانية للبريد عالي ولد عيسى، حيث تم فصلها من قبل المدير - دون مبرر قانونى- وأثناء فترة احتجاز والدها الراحل عليه رحمة الله داخل مركز الإنكولوجيا.
وقالت بنت محمد الامين فى مقابلة مع " النشرة المغاربية" إنها تعمل في هذه الشركة منذو العام 2013 وكانت محط اعجاب مرؤوسيها بسبب جديتها والتزامها بالوقت وأداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، حيث تتولى افتتاح الحسابات المصرفية لزبناء المصلحة ويشهد لي زملائي في العمل بالمثابرة والالتزام بالوقت هو ما يؤكده سجل عملي المشرف في الشركة".
وأضافت بنت محمد الأمين " لكن وخلال تولي المدير العام ولد عيسى إدارة الشركة اصطنع تنظيم زيارات مفاجئة للمصلحة وألزم العاملين فيها بضبط التوقيت للعمال وتسجيل توقيتهم لأنه كان يضمر في نيته التخلص من بعض العمال ليحل محلهم أقارب له".
وتابعت حديثها للصحيفة " في أحد الأيام جئت في التوقيت المناسب وقبل وصول صاحب الدفتر (ابوينتاج) وسأل عن العمال فقال له زملائي في العمل أني صعدت إلى مكتب أعلى لغرض يتعلق بالعمل وقالوا له لا تسجل عليها الغياب ويمكنك أن تناديها فتأتيك على وجه السرعة المطلوبة فقال لهم لست مسؤولا عن ذلك فقام بتسجيل الغياب بحقي وخلال لحظات وجدته مباشرة وأخبرته اني كنت موجودة في الأعلى لمهام متعلقة بالعمل فأخبرني أنه سيعالج الموضوع فورا ولا داعي للقلق" ..
وأضافت " خلال متابعتي وجدت أنه لم بف بوعده فلجأت إلى المدير المباشر فقال لي إنه سيناقش الموضوع مع المدير الاداري والمالي، ومع مرور الوقت لجأت إلى المدير المالي فأخبرني أن الأمر بات في عهدة المدير العام فاتصلت به خلال احدى زياراته فرحب بي بمنتهى الأريحية ووعدني أن الإشكال بسيط وسوف تتم معالجته..لاتفاحأ بعدها بقرار طردي من العمل دون أدنى حقوق ودون مراعاة لتاريخي في العمل ولا لسجلي في العمل أو ظروفي الاجتماعية التي تدعوا للتضامن والعطف لا إلى العقاب".
وخلصت للقول " أغرب ما في الأمر أنه في تلك الفترة كان والدي رحمه الله يرقد في مستشفى الانكلوجيا وكان زملائي في العمل يعرفون ذلك ويسألون عن حالته الصحية.. كما كانت الوالدة رحمها الله أيضا تصارع أمراضا مزمنة وكنت أوزع التوقيت بينهما وبين المواظبة على الحضور لمكاتب المصلحة في التوقيت المريح رغم أني أسكن في أحد أحياء أبوظبي في الترحيل والبعيدة عن قلب العاصمة وغالبا ما استيقظ باكرا لمطاردة سيارات الأجرة".
وتضيف رقية أن قرار طردها من العمل بدأ بقطع راتبها وتركها تعمل لهم دون وجه حق و كان بتاريخ اكتوبر 2021 رفقة عدد من العمال بناهز ال 38 شخصا . ومنذو ذلك الوقت وأنا أطرق أبواب الشركة وقد التقيت بالمديرين العام والاداري والمالي وفي كل لقاء يقولون إن وضعيتي المالية سوف يتم تصحيحها قريبا الامر ابذي جعلني أتعلق بأمل واهي وزائف إلى أن أنفقت شهرين من دون مكافأة شهرية توقفت ويقيت جالسة في المنزل".
وناشدت الموظفة السابقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني التدخل لإنصافها ورفع الظلم الذي لحق بها وبأطفالها الصغار والأسرة التي كنت معيلة لها.