هل تفعلها يا غزواني / الغله العلمي علي غنوه

اثنين, 11/28/2022 - 17:31

نصيحة من ناصح مشفق أمين… بمناسبة الذكرى "62" لعيد الاستقلال الوطني
هل تفعلها يا غزواني:

وطني لَوْ شُغِلْتُ بالخلد عنه نَازَعَتْنيِ إليه في الخلد نفسي

عيدكم طيب مبارك جميل سعيد
لوطني ولكم جميعا: أحبتي واخوتي في الدين والوطن أهديكم، وللشهداء الأكرم منا جميعا أسأل: اللهم إني أسألك
يا كريم يا رحيم يا رحمن... وأرجو وأترحم على جميع أرواح شهداء الوطن والأمة: "أبطال المقاومة والتحرير -آمري البطولات والصٌَولات العسكرية الأفذاذ- وكلٌ -الجنود المجاهيل- مجاهدي المقاومة الثقافية القابضين على الجمر" ضد المستعمر الفرنسي الصليبي التٌَغريبي الحاقد البغيض
-الجاثم حتى الآن على على الصدور، المؤثر على صانعي القرار بسينفونة الإفرانكفونية الممجوجة أحياناً؛ وبغيثارة العصرنة؛ وأسطوانات التحديث المشروخة حيناً آخر؛ وبالترغيب وبالترهيب والتغريب- وإلى جميع أبناء وأحفاد أولئك الأخيار الأفذاذ الأشاوس.. أتقدم بأطيب التهاني، وأعظم الأماني والتبريكات.. وإلى كل أحرار البلد والأمة، وجيشنا الوطني: آمريه، ومجنديه البواسل الرابضين في الثغور القابضين على الجمر والزناد كل باسمه ووسمه...
وكل عام نحن وأنتم وجميع المسلمين والمؤمنين إلى الله أحب وأقرب وأطوع
-*لكن وبالمناسبة؛ ربما قد يقول قائل:
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيداً دونها بيد
لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها
وجناء حرف ولا جرداء قيدود

-*فله ولمثله من المحبطين بفعل الواقع المرٌِ السقيم نقول ونمتثل:
يا غريب الدار عن وطنه مفردا يبكي على شجنه
كلما جــّـد البكاء بـــــــه دبت الأسقام في بدنه
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

-*لكن بالمناسبة؛ وللذكرى هنا نبادر؛ ثم نأمل؛ أو لعل فينا ومنٌَا مِنْ متساءل: هل تفعلها بالمناسبة؟!؛ ولأجل الذكرى؛ وعلى أبواب انتخابات نيابية وجهوية ومحلية: "بلدية" داهمة حاسمة، ولحظة ومفاصلة تاريخية فاصلة... سيدي رئيس الجمهورية: السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني؟!؛ فتعلن عن زيادة هامة وعامة؛ للرواتب والأجور ولجميع الطبقة العاملة المطحونة؟!؛ وكذلك عن تخفيض كبير لتوتيرة الأسعار الراكضة المتسارعة، ومن ثَمٌَ العمل على تثبيتها في حدود مقبولة ومعقولة، وكذلك عن دعم للمواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية؟!؛ وذلك تخفيفا عن كواهل الآباء المجاهدين الكادٌِين الكادحين، وعن أتراح الأمٌهات الأرامل والمربيات، ومسحاً على رؤوس الأيتام والمعوزٌِين، ومؤازرة لطلبة العلم السٌَاهرين، ودعماً للفقراء وللعامة والمساكين؛ فتعلن إذاً في سياق هذا وذاك، وبالمناسبة عن برنامج اقتصادي وطني جديد، جدٌِيٌِ تنمويٌِ طموح...

يقوم ويرتكز على الفلاحة والاستصلاح الزراعي والحيواني، وعلى العمل على تدبير وترشيد الفرص والموارد، وخلق قيمة مضافة للموارد السٌمكية والمعدنية والصناعية والسياحية... على جميع الصٌُعُدِ وعلى اختلافها، وكذا الاستثمار في الموارد البشرية: "الإنسان" كثروة وطنية هامة وثمينة باعتباره الهدف الأسمى، والغاية الأساسية المُثْلَى في نفس الوقت والحين، وذلك من خلال إصلاح حقيقي-غير ترقيعي- وطني متنوع تنوع الوطن الواحد، بألوان عينه الواحدة، وبتنوعه الإيجابي الثٌَرٌِ الخلاٌَقِ، وكالجسم الواحد المتشابك الأصابع والأيدي...

وبالتالي غير تغريبي، لكنه منفتح ومنسجم مع الزمان والمكان والحاجات تلك في الوقت والحين ذاته -وغير ترقيعي- للتٌَعليم، والقيام بفتح وتشجيع أبواب البحث والإبداع والابتكار العلمي، وتثمين موروث البلد الثقافي الزاخر عِلماً وحضارة وَحِرْفَةً... وكذلك الاستفادة القصوى من العلوم والتجارب الإنسانية، ومن التقنيات الحديثة، ومن المكننة وثورة الإعلام، ومن العلوم التقنية والتطبيقية على السواء، ومن قبل ذلك كله أولاً وآخرا العمل على توطيد وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال الحوار البناء، وإقامة أركان الدولة، وإقرار الحق والعدل والمساواة، وإزالة وتقليل المخاطر والتنافر، والفوارق الاجتماعية المصطنعة التي لا يقرها الدين ولا العقل بين أبناء البلد "المسلم" الواحد، ولن يتأتى بالطٌَبع كل ذلك إلا من خلال تحكيم كتاب الله تعالى، وشرعه الحكيم، وبالتالي توطيد المشتركات، وتفعيل التكافل والألفة، وتعميق وشائج الدين والمصاهرة والانصهار، والتآخي والتسامح والوطنية الجميلة المجيدة، وتضميد الجراح كل الجراح، تأليفا للقلوب، وإزالةً لأسباب التخلف والجهل، والفقر والحرمان، والتنابز والتنافر والتفاخر...
وبخلاف ذلك -وللأسف الشديد- اقرؤوا على البلاد والخلائق والعباد السلام؛ وعلى الأجيال والمستقبل والحكمِ بالضياع والتيه، وبالحسرة والخبال والزوال... لا قدر الله ذلك

-اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد-

الغله العلمي علي غنوه -سيدي محمد آل الحاج بورده
إداري- موريتاني