الحقيقة / تيشيت / تيشيت هي مدينة تاريخية تقع عند طرف هضبة تكانت على مدخل إقليم آوكار في موريتانيا. اشتهرت تيشيت بدورها العلمي والدعوي والتجاري في إقليم الساحل الإفريقي، وتعد من المدن المصنفة كتراث عالمي لدى اليونيسكو. وقد تأسست على يد الشريف عبد المؤمن بن صالح سنة 536 هجرية ويقال أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو أن الشريف عبد المومن مؤسس المدينة وجد أشرافها المعروفين لما رآها من الجبل الذي يطل عليها أعجبه موقعها فقال تي شئت أي هذه اخترت وكان أول ما بناه المسجد الذي يصل طول منارته إلى 16 مترا وتحتوي المدينة على مكتبات غنية بالمخطوطات النادرة والهامة وتقدر المخطوطات بالمدينة بحوالي عشرة آلاف مخطوط.
الجامع العتيق
تشتهر تيشيت بمسجدها العتيق ومنارته الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 16م، كما تشتهر بعمارتها ذات الطابع العربي الإسلامي المتميز.
وجامع تيشيت تحفة فنية فريدة، فعندما تدخل من الباب الضيق للمبنى، يلقاك بهو فسيح يقع وسطه المسجد وعلى أطرافه مجموعة من البيوت الخاصة بالقائمين على المسجد.
وتحيط بالمسجد عدة مكتبات تحتوي آلاف المخطوطات، لكن الإهمال وعاديات الزمن قد جعل الكثير منها يتلف وسط الصناديق التي خصصت لحفظه.
تظهر منارة ومسجد تيشيت روعة ما أبدعه المهندسون في تيشيت فقداستطاع المهندسون المعماريون ان يقوموا بتخطيط جميل للمباني، فهناك عمارات من طابقين أو ثلاثة ومصارف للمياه المصممة مع مراعاة الظروف الأمنية حيث كانت البلاد سائبة تكثر فيها عمليات السطو والغارات، فخصص في العمارة طابق أرضي يصعب على من لا يعرف المنزل ان يعثر عليه، وهو مكان لتخزين المؤن أيضا.
يدل النمط العمراني التيشيتي على كفاءة وخبرة المهندس المعماري في تيشيت، الذي استطاع توحيد النمط المعماري للمدينة.
هذه الأيام تسابق مدينة تيشيت الزمن لإحتضان فعاليات مهرجان مدائن التراث لتؤكد تيشيت أنها ستظل أعرق مدن موريتانيا التاريخية وأكثرها تراثا، ولها شأن خاص من حيث الزمان كما من حيث المكان.
تابعونا في تغطية لحدث المهم على صفحات موقع وكالة الحقيقة الإخبارية ومنصتها على مواقع التواصل الإجتماعي