قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد أسويدات،إن الحفاظ على الثروة التاريخية للبلاد يتطلب استثمار جهود مضاعفة في كل المناحي،مما حدا إلى العمل على تطوير مهرجان التراث ليشمل مكونة تنموية متعددة القطاعاتمن شأنها تثبيت السكان في مدنهم، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم.
جاء ذلك خلال كلمة في افتتاح مهرجان مدائن التراث اليوم في تيشيت.
وأضاف معالي الوزير أن الحكومة – بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيدمحمد ولد الشيخ الغزواني- اعتمدت “مقاربة ثقافية – تنموية تجمع بين الاحتفاءبالماضي والعناية بالحاضر والاستشراف الحصيف للمستقبل؛ كي تظل حواضروحواضن هذا الموروث عامرة؛ وحتى لا تتكرر تجارب “آزوكي” و”تينيكي” و”أودغست” و”كومبي صالح”.
وأكد وزير الثقافة أن مدينة وادان استفادت -في النسخة الماضية – من مشاريع اقتصاديةمتنوعة، تجاوزت قيمتها ثلاث مليارات أوقية قديمة.
وخاطب وزير الثقافة رئيس الجمهورية قائلا: ” ستشرفون بعد لحظات على إطلاقالمكونة التنموية للنسخة الحادية عشرة من مهرجان مدائن التراث بمدينة تيشيت، وفاءبعهد قطعتموه على أنفسكم ذات يوم بأن لا يكون مهرجان مدائن التراث مجرد فعالياتثقافية تنتهي بانتهاء الحدث”.
وأوضح أن هذه النسخة من مدائن التراث، تأتي على وقع الاحتفاء بتسمية نواكشوطعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023؛ وهو الحدث الذي “بعثتم عبر الاهتمامبه والإشراف المباشر عليه رسائل واضحة وجلية مفادها أن رحلة العلم والمعرفة والثقافةالتي بدأها الآباء والأجداد المؤسسون على هذه الأرض، هي رحلة مستمرة باقية وممتدةبفضل الله وعونه ثم بعزم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا خير خلف لخير سلف؛فواصلوا مسيرة تكريس العلم والمعرفة والتشبث بتعاليم الدين الحنيف، ونشر رسالةالمحبة والسلام والتسامح بين مختلف شعوب المعمورة”.
واستعرض معالي الوزير، بعض إنجازات قطاعه والتي عدد منها، استحداث أسبوعوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية شهدت النسخة الأولى منه مشاركة أكثر من3700 شاب وشابة من مختلف مقاطعات الوطن، وتنظيم أول نسخة من بطولة الأحياء فينواكشوط، شارك فيها 1700 شاب ما دون 18 سنة من مختلف أحياء العاصمة نواكشوط،إضافة إلى دعم ما يربو على 800 جمعية ونادٍ شبابي ورياضي، بغلاف مالي يصل إلىأزيد من مائتي مليون أوقية قديمة،
وأكد أنه تم تسجيل المحظرة على قائمة التراث الإسلامي؛ فضلا عن ثمانية مواقع أخرىهي: موقع الرشيد التاريخي، وموقع كصر البركة، موقع كصر السلام، المدينة القديمةبأوجفت، وموقع كانا، وموقع المدينة القديمة بجول، وموقع جيري تومبري، ومزار تادرت،مع العمل من أجل تسجيلها على قائمة التراث الإنساني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربيةوالثقافة والعلم.
وقال السيد الوزير إن قطاع الثقافة يعمل على تحضير النسخة الأولى لمهرجان “جولالثقافي” الذي تم استحداثه بتعليمات مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية من أجل دفععجلة التنمية بالمنطقة.