من المعلوم، أن مقاطعة بومديد، تتكون من ثلاث بلديات، هي:
1 بلدية بومديد، وتمثل القوة الناخبة فيها حوالي60% من مجموع الناخبين في عامة المقاطعة. و97% منهم، ينتمون إلى جماعة معروفة، اتفق أهلها منذ ثمانينيات القرن المنصرم، على أن العمدة لإحدى الفصيلين الموجودين في هذه البلدية، والنائب للفصيل الآخر، ويحددهما بعد التشاور، الشيخان الروحيان للمجموعتين شيخنا * الخلف.
2 بلدية احسي الطين وبلدية لفطح، وأغلبية كلتيهما تنتمي إلى مجموعة معروفة هي الآخرى، والعمدة فيهما يتم التنافس عليه داخل المجموعة ، ويحسمه الحزب الحاكم. وفي فترة الشيوخ كان الشيخ، تفوز فيه بلـديــة لفطح، لوفاقها عليه، واختلاف أهل بلدية احسي الطين، وفي آخر مرة ،كان من حظ بلدية بومديد، للتجاذب الحاد بين البلديات الثلاث.
وعليه، فإن تحميل البلدية المركزبة اختلاف الآخرين، غير منصف. وردة الفعل على غير الفاعل، من باب قول القائل: وحملتني ذنب امرئ وتركته كذي العر يكوى غيره وهو راتع. والمطالبة بالنائب لغير البلدية المركزية، خالية من الإنصاف، ولا يمكن تحقيقها، والترشح خارج حزبنا الإنصاففي مقاطعة بومديد، ضره أكبر من نفعه، ولاتنبيه: فإن الديمقراطي، هو الذي يخضع للأغلبية. واختيار المرشحين، يتضمن عدة معطيات، منها: الولاء المطلق المتواصل، لا التواصلي، ووجود خزان انتخابي متماسك ثابت، محافظ على الأمن والاستقرار، له إلمام بالنصوص القانوية، خاضع لتعليمات السلطة التنفيذية، مطبق للقرارات القضائية، مدرك مبدأ الفصل بين السلطات، له امكانيات ذاتية مستعد لبذلها كلما اقتضى الأمر ذلك.
عبدي إسماعيل يعقوب