
الحقيقة / نواكشوط / أودعت أيقونة المعارضة الموريتانية منى الدي ملف ترشحها للنواب على رأس اللائحة الوطنية للنساء عن حزب الفضيلة.
وقالت منت الدي في إدراجة عبر الفيسبوك "و أودعنا مع الشيخ الرئيس عثمان ولد الشيخ أحمد أبو المعالي لائحتينا الوطنيتين لحزب الفضيلة و واثقون من أننا سنكون خياركم. اللهم عليك معولنا و بك ملاذنا و إليك التجاءنا و على حولك و قوتك اعتمادنا أنت ثقتنا و رجاءنا".
النشأة
منى التي نشأت في بيئة سياسية وأسرة مثقفة، أمضت طفولتها في نواكشوط؛ عاصمة تحتضن حينها تيارات فكرية وقومية كان لها دور كبير في تشكيل أحزاب سياسية فيما بعد.
قضت منى معظم شبابها خارج موريتانيا، مما جعلها «تحتك بأمم و حضارت مختلفة و فتح ذلك عيني على ما يجب أن يكون عليه وطن يؤمن به أبناؤه» وفق تعبيرها.
سافرت منى في مقتبل الشباب حين كان والدها سيد أحمد ولد الدي يعمل في الديبلوماسية الموريتانية، في العراق و تونس و إسبانيا و بلجيكا و فرنسا.
وتقول منى إن هويتها الفكرية «مختلطة؛ لدي جانب قومي وجانبي إسلامي وآخر يساري؛ أعتز بقوميتي العربية وهويتي الإسلامية».
تضيف: «اعتبر اليسار أقرب لي و أعتقد أن الديمقراطية هي أرقى ما توصل إليه العقل البشري من طرق الحكم».
النضال
أمضت منى عرشين عاما في صفوف التكتل؛ الحزب الذي ظل لسنوات في صدارة الأحزاب المعارضة خصوصا لنظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
تؤكد منى أنها أمضت كل هذه الفترة في «الصفوف الأمامية للتكتل دون أن انتسب لحزب غيره، وكانت تجربة غنية أعتز بها وأفتخر».
طيلة هذه الفترة شغلت منى عدة مناصب في الحزب، حيث كانت عضوا في المكتب التنفيذي، وعضوا في اللجنة الدائمة، ورئيسة لجنة الإعلام، ومستشارة الرئيس أحمد ولد داداه