جميعنا ندرك أن التهديد يؤخذ على محمل أهمية الصادر منه، والذين يحاولون الآن تبرير تهديدات بيرام بكون أن نفس التهديد أطلقه مرشح آخر، هم أنفسهم الذين يقولون إن بيرام رجلٌ وطنيٌ بامتياز يمتلك شعبية جارفة، وهم يُغفلون عن عمد حقيقة أن التهديد حين يصدر عن رجل لديه الشعبية ليس كأن يصدر عن عمدة خاسر في بلدية تبعد آلاف الكليموترات عن العاصمة واعتقد أنهم يقزمون صاحبهم ويضرونه حين يقارنونه به رغم احترامي الشديد للجميع.
ووضعُ الندى في موضعِ السيفِ بالعلا :: مُضِرٌّ كوضعِ السيف في موضع الندى.
هؤلاء لفرط حماسهم وشدة اندفاعهم في الدفاع عن صاحبهم نسوا أن خطأ عدم تنفيذ القانون في السابق لا ينفي أن يتم إنفاذه في اللاحق ومبرر لم تقوموا به في فلان فلا ينبغي ان تقوموا به ضد علان هو مبرر عبثي يدل على أن جعبتهم قد خلت من أي مبرر مستساغ.
أنا مع الذين يقولون إن بيرام مجرد ظاهرة صوتية أُعطي من الزخم الإعلامي بفعل الدعم المالي الذي كان يتلقاه والدعم السياسي (الخفي) من النظام السابق ما جعل البعض يتوهم أن لديه من الشعبية ما ليس عنده، وعندما توقف ذلك الدعم (المالي والسياسي) ظهرت حقيقة حجمه الحقيقي.
وأعرف أن بعض الإعلاميين راهنوا عليه كثيرا، ولم يستوعبوا بعد خسارتهم للرهان، فهم مستمسكون به إلى آخر لحظة، ويحاولون نفخ الروح في جسد لم يبق منه إلا رميمه.
الإعلامي: التار ولد أحمده