سجدة شكر ..لإنصاف ماموني ?/ مريم عبد الرحمن

جمعة, 06/09/2023 - 01:10

بعد زهاء تسع سنوات على ظلم ماموني ولد المختار وطرده من الوكالة المورتانية للأنباء التي عمل بها منذ "نعومة قلمه " جاء مشروع الإنصاف الوطني الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وتم رفع المظلمة عن ماموني واستقبل في أروقة الوكالة بحفاوة بعد أن حرمت عليه حرمة المراضع ..!
في ذات يوم مشهود "سجد ماموني" شكرا لله ولتعهدات فخامة الرئيس الذي نذر على نفسه أن لا يترك صاحب مظلمة على قارعة الطريق ، تسلم "المخبر الصحفي " والكاتب الصحفي شيكا يختنق من أوراق البنكنوت الشهباء ؛ وأطلق ساق قلمه للسكوت ، فلم يشكر رد الظلم عنه أحرى أن يكون قد شارك من موقعه كصحافي يدعي دعم النظام في جهود الحكومة لمحاربة الظلم والتهميش وإنصاف الطبقات الهشة والمغبونة ..!
أربعة أعوام من الصمت .. تكفي لتغيب الحقيقة عن مخبر صحفي ..!
خلال فترة تغيب "ماموني" نفسه ، استطاع نظام فخامة الرئيس أن يعيد رسم المشهد السياسي الوطني ، وتنسيق ألوانه بعناية دون صخب أو ضجيج ، فكل محاولات التشويش تموت في مهدها ؛ وبعد أربع سنوات من العمل في "هدوء" بدأت الإنجازات تتحدث عن نفسها وتفرض على المعارضة والمولاة والمنصفين من أصحاب الرأي التثمين والإشادة ، وقد تجسد ذلك بشكل لا لبس فيه من خلال حصيلة العمل الحكومي الذي يقدم بشكل سنوي أمام الجمعية الوطنية من طرف معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال ؛ ويبقى أعظم تلك الإنجازات ما تم تحقيقه في المجال الاجتماعي والرعاية بالفئات الهشة والفقراء فلأول مرة في تاريخ البلاد تتكفل الدولة بالتأمين الصحي لـ 600 ألف مواطن فقير ، ورواتب منتظمة لـ 70000 ألف أسرة ، ولأول مرة كذلك تتم مضاعفة معاشات آلاف المتقاعدين والأرامل ،وتوجيه الدعم المادي المباشر لأكثر من 200 ألف أسرة متعففة ، وتوسيع قاعدة إعانات ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة ، هذا فضلا عن خلق آلاف فرص العمل ، في الحقيقة بات الجميع يدرك أن البعد الاجتماعي في برنامج فخامة الرئيس وحكومته هو المحور الاجتماعي وتثمين رأس المال البشري ، وليس دعم الفئات الهشة وترفيعها لتلتحق بالقوى الحية من المجتمع إلا دليلا قاطعا وساطعا على العناية والأولوية التي توليها الحكومة لهذا المحور من برنامج تعهداتي.

الإنجازات شملت كل القطاعات رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة والأزمات العالمية في مجالات الصحة والتعليم ، والكهرباء والمياه ، والبنية التحتية والطرق ، قطاعات ستحمل المفاجأة وتشكل رافعة للعمل الحكومي خلال السنوات المقبلة ، كما أطلقت الحكومة مشروع المدرسة الجمهورية ، حيث تم حصر السنة الأولى ابتدائية في المدارس العمومية ؛ كما تم اكتتاب 6000 مدرس و مقدم خدمة تعليم و طباعة 3 ملايين كتاب مدرسي ، وتشييد 1400 حجرة مدرسية ، و1000 حجرة مدرسية قيد الإنشاء ؛ واقتناء 80 ألف طاولة مدرسية ، كما تمت زيادة علاوات التحفيز ؛ وإنشاء سلك معلم رئيسي تثمينا وتشجيعا لقطاع ظل يعاني الإهمال و التسيب . هذه مجرد نماذج من إنجازات كثيرة وكبيرة عمت جميع القطاعات الخدمية والتنموية والأمنية والعسكرية .
والواقع أن حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال ؛ لم تتهاون أو تتقاعس يوما في إنفاذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية وتجسيده واقعا معاشا ، فكل هذه الانجازات الهائلة تحققت في ظرفية استثنائية فرضتها جائحة كورونا والأزمات العالمية ذات التأثير البالغ ، وتم إنجازها دون ضجيج أو استعراض. لذا نرجو من المخبر الصحافي السابق أن يقوم بتحديث معلوماته حول إنجازات النظام خلال سنوات غيابه ، فمحاولة تغييب الحقيقة معيب على من عاش ثقافة "الكدحة " أو عاشر أهلها .