الحقيقة / كوركول / ترأس الوزير السيد يحي ولد أحمد الوقف زوال أمس بمدينة كيهيدي اجتماعا بالمزارعين بولاية كوركول في إطار التحضير للحملة الزراعية القادمة مرفوقا بوالي الولاية السيد أحمدناه ولد سيد أب وممثلي السلطات الادارية والامنية.
وقال معالي الوزير في كلمته الافتتاحية إن الاجتماع يهدف إلى تقييم سريع للحملة الزراعية المنصرمة ووضع المعالم الرئيسية للتحضير للحملة المقبلة
وأكد معالي الوزير أنه رغم بعض النواقص فإن الوزراة بذلت جهدا معتبرا في التأطير ومكافحة الآفات كانت نتائجه جيدة على المستوى الوطني،
وأشار معالي الوزير إلى أن مديونية المزارعين كانت عقبة أساسية، والحكومة اتخذت قرارا بتوجيهات من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني بتأجيل سداد تسعين في المائة من المديونية، فيما سيسدد المزارعون عشرة في المائة فقط، والمصالح المختصة في القرض الزراعي تهيئ لاتفاقية بين القرض الزراعي والمزارع بموجبها يسدد عشرة في المائة من مديونيته والباقي يوزع على خمس سنوات القادمة، لتتم بذلك حلحلة هذا المشكل وتجاوز ه بشكل نهائي .
وطالب معالي الوزير المزارعين والتعاونيات ببذل جهد لتوقيع الاتفاق وتسديد العشرة في المائة من المديونية، واستصلاح أراضيهم، داعيا المزارعين إلى إدراك أن المديونية من غير المقبول محوها، لكن ستكون هنالك تسهيلات يجب استغلالها من قبل المزارعين.
وطالب معالي الوزير المزارعين باستغلال مزارعهم في الحملة الخريفية للمساهمة في الرفع من الإنتاج الوطني، وخلق دخل يمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة الصعبة.
وفيما يتعلق بالمدخلات الزراعية قال معالي الوزير إن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات من أجل أن تكون المدخلات الزراعية موجودة، وسيكون هنالك تخفيض يناهز 20% ، كما اشترت الوزارة لأول مرة كميات من الأسمدة ، واقتنت بذورا محلية عبر شرائها من الولايات الداخلية عبر المندوبيات، وتعمل أن تكون البذور موجودة قبل بداية الموسم الزراعي، حتى يتم وضع حد للتأخير المعهود في هذا الاتجاه.
وأشار معالي الوزير إلى أن الحكومة والوزارة بذلتا جهودا كبيرة في إطار مكننة الزراعة والمساهمة في مكننة الزراعة المطرية تدريجيا، وسيكون لولاية كوركول نسبة معتبرة من ذلك، لكن لا بد من تنظيم المزارعين ووضع معايير للاستفادة من دعم الوزارة في هذا المجال.
وفي مجال مكافحة الآفات قال معالي الوزير إنه تم اقتناء طائرات بدون طيار بالإضافة إلى التعاون مع الجيش، وتم تشكيل فرق من أجل حماية أكبر للحملة الزراعية المقبلة
ونبه معالي الوزير إلى أن التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي تجب إعادة هيكلتهم وأن يتم اختيار أشخاص يمكنهم تسييرها تسييرا جيدا، ويمكنهم القيام بالدور المنوط بهم، فالمعطيات تقول إن هنالك ضعفا في أداء هذه المنظمات المسيرة للمزارع، والوزارة تأمل أن تعاد هيكلتها، ويختار لها أشخاص حيويون يمكنهم القيام بالمهمة المطلوبة منهم.
بعد ذلك استمع الوزير لمداخلات المزاعين وقدم ردودا على أهم المشاكل التي تم طرحها في هذه المداخلات.
ويرافق الوزير في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى من قطاعه يضم كلا من محمد ولد النمين،مكلف بمهمة ،أمم ولد بيباته المدير العام لشركة صونادير وخطري ولد العتيق المدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال" اسنات"