لنربي أبناءنا تربية إيمانية..؟!/الحسن ولد الشريقي

إننا اليوم وفي ظل موجة الإلحاد والإساءة والسوء مطالبين أكثر من أي وقت مضى بضرورة تنشئة وتربية أطفالنا وأشبالنا على الطريق القويم الذي يتجسد في السير على المحجة البيضاء، وذلك من خلال برامج تربوية تعكس ثقافتنا وقيمنا الإسلامية الراسخة والتي في مقدمتها العمل بمقتضى الحديث الشريف (لا يتم إيمان أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
فواقعنا اليوم يفرض علينا أن يتربى أبنائنا تربية محمدية خالصة حتى لا يكونوا عرضة للمسخ الحضاري والتنصيري الذي تقوم عليه وترعاه مؤسسات تعليمية لها هويتها ورسالتها المعادية لقيم الإسلام.، ومنظمات غير حكومية غربية.
فتدافع بعض الأسر -للأسف الشديد- على رياض الأطفال في المدرسة الفرنسية وغيرها هو بداية فعلية للخروج عن المحجة، خاصة وأن هذا الطفل بحاجة لأن تغرص فيه قبل كل شئ قيم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف قبل أي علم أو تعليم آخر، فهو بمثابة صفحة بيضاء يجب أن تسطر فيها قبل كل شئ قيم الإسلام التي في مقدمتها حبه صل الله عليه وسلم وحب صحابته رضوان الله عليهم، والإقتداء به في كل الأعمال والأفعال.
كفانا تهاونا وتكاسلا فالوقت لم يعد وقت ذلك في ظل هذه الموجة الخطيرة من الإلحاد، لذا علينا تربية أبناءنا تربية إيمانية قبل ولوجهم لأي تعليم وتنشئة أخرى.