تطّل علينا الذكري الرابعة لتنصيب رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و نحن نتابع إنجازات برنامجه الانتخابي حيث تجاوزنا و بسلامة بفضل الله و حمده، جائحة كوفيد19 التي عطلت النمو الاقتصادي في العالم و بالأخص، الدول الأقل دخلا، ثم تلتها الحرب الأوكرانية الروسية التي عمقت الخلل الإقتصادي وأضرّت بالأمن الغذائي العالمي و الافريقي بصفة خاصة، لكن رغم كل ذاك تعافي أقتصادنا بنمو قارب 5% او يزيد، بفضل التحسينات التي طرأت على القطاعات الإنتاجية ككل، و اتسعت دائرة الاستثمارات و تراجعت المديونية حتي أصبحنا نتحكم فيها بمستوى يليق بنا عكس ما كنا عليه من قبل كما تحسن منسوبنا من العملة الصعبة ليكفينا عدة شهور بدل ما كاد يغطي شهرين.
لقد استطاعت الخزينة العامة مجاراة الفئة الفقيرة من شعبنا على مدي السنوات الأربع بتوفير تحويلات نقدية ساهمت في تخفيف وطأة الأزمة المعيشية كما استطاعت تأمين آلاف المواطنين ناهيك عن تحملها لفترات متفاوة فواتير المياه الريفية والكهرباء، و ساعدت المؤسسات المتضررة كل حسب تخصصه..
إنها ذكري تعيد إلينا معني التضامن و الوحدة و التآزر و لمّ الشمل من أجل بلد خالي من تأثيرات الغبن والتفاوت الطبقي؛
لقد تذوق الجميع طعم اللا مركزية و مالها من تحمل المسؤوليات حتى نتمكن من تقييم أداء الجميع بعيدا عن الارتجالية و المركزية المفرطة في القرارات التي نعيش للأسف، تداعياتها اليوم في المحاكم من طرف نخبة حكمت البلد لسننين مضت.
وهنا أأكد أن الإعلام المهني يتحمل مسؤولية تبليغ وإشاعة كل هذا و غيره من الانجازات في شتي المجالات حتي يتمكن المواطن بنفسه من الحكم، دون تشويش أو تحريف حتى يفهم المواطن أن الجهود التي بذلت لأجله لم تذهب سدا.
والله ولي التوفيق
ادوم عبدي اجيد