الحقيقة / نواكشوط / استقبل وزير الاقتصاد و التنمية المستدامة، السيد عبد السلام محمد صالح، مساء اليوم الإثنين في نواكشوط، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية الرئيسة الدورية للجمعية العامة لتحالف الساحل السيدة سيفينيا شولتسه.
واستعرض الجانبان مختلف مجالات التعاون بين بلادنا ودولة المانيا الصديقة، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية.
بعد اللقاء أجرى الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا تناول خلاله الجانبان مختلف أوجه التعاون الثنائي بين بلدينا، والعلاقة بين مجموعة دول الساحل الخمس وتحالف الساحل.
وخلال عرض تمهيدي له بالمناسبة جدد معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة تهنئته لألمانيا بمنسابة ترأسها للجمعية العامة لتحالف الساحل، مؤكدا استعداد بلادنا لتعزيز التعاون بين مجموعة الساحل وتحالف الساحل.
كما أشاد الوزير بالرؤية التي عبرت عنها رئيسة الجمعية العامة للتحالف، والتي يتقاسمها معها، بشأن تحسين ظروف حياة سكان دول مجموعة دول الساحل الخمس بشكل فعلي ومستدام.
وأضاف معالي الوزير أن أوليات هذه الرؤية تتركز على التشغيل، والتغير المناخي، وانعدام الأمن الغذائي، ستكون لها انعكاسات على الخدمات الأساسية في المنطقة، وبالأخص في مجالات الصحة والتعليم.
كما عبر معالي الوزير في ردوده خلال المؤتر الصحفي عن متانة علاقات التعاون الثنائي بين بلدينا، التي تعود إلى عقد ستينيات القرن الماضي ، مبينا أن هذه العلاقة تعتبر نموذجا للتعاون التنموي، الذي شمل العديد من الجوانب من بينها، التكوين الفني والمهني، التشغيل، الحكامة، الإدارة، البيئة، الصيد، الزراعة، والدعم الفني، وغير ذلك، مما أثمر محفظة مشاريع معتبرة ومتنوعة، ينفذ منها حاليا ما يصل تمويله إلى 64.4 مليون أورو مقدمة على شكل هبات.
بدورها وزيرة التعاون الاقتصادي الألماني ، عبرت خلال ردودها عن ارتياحها و تثمينها لجهود موريتانيا بصفتها الرئيسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس، وباعتبارها مركز استقرار في المنطقة، كما استعرضت أهداف برنامج تحالف الساحل خلال ترأس بلادها لهذه الهيئة، إضافة إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي في مجال التنمية بين المانيا وموريتانيا.