الحقيقة / نواكشوط / أدى الوزير السيد أمم ولد بيباته عصر اليوم زيارة تفقد واطلاع لمقر المندوبية الجهوية للوزارة علي مستوى ولاية الحوض الشرقي رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد أسلمو ولد سيدي
واستمع معالي الوزير إلي شروح عن عمل المندوبية ومساهمتها في انجاح الحملة الزراعية 2023 - 2024 والمشاكل المطروحة من طرف المزارعين
وأعطا معالي الوزير تعليماته لطاقم المندوبية بالسهر علي ايجاد حلول للمشاكل المطروحة بالتنسيق مع المصالح الادارية بالقطاع والسلطات الادارية بالولاية،
وفي دار الشباب بمدينة النعمة ترأس معالي الوزير السيد أمم ولد بيباته رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد أسلمو ولد سيدي اجتماعا بالمزارعين والمنتخبين بالولاية
وفي كلمته في افتتاح الاجتماع أكد معالي الوزير أن زيارة ولاية الحوض الشرقي تهدف إلى الاطلاع علي سير الحملة الزراعية للموسم 2023 - 2024 .
وأضاف معالي الوزير أنه قام بزيارة سد أم افنادش صباح اليوم واستمع من المزارعين ببلدية ام افنادش إلي النواقص التي تعاني منها الزراعة علي مستوي البلدية .
وركز معالي الوزير في كلمته علي أهمية مساهمة المزارع في انجاح الحملة الزراعية - التي تكتسي أهمية قصوي في ظل الوضعية العالمية الحالية التي تتميز بنقص كبير في السلع خاصة الحبوب التقليدية - من خلال استغلال المقدرات الهائلة التي تمتلكها ولاية الحوض الشرقي سواء المياه أو المساحات الزراعية .
وطالب معالي الوزير من المزارعين بالحوض الشرقي بالمساهمة كل في شعبته الزراعية للوصل إلي الاكتفاء الذاتي وأن يكون المنتوج الوطني سواء من الحبوب التقليدية أو الخضروات قادرا علي تلبية حاجيات السوق الوطني وحتي أسواق دول الجوار
وشدد معالي الوزير علي أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعطي لقطاع الزراعة أولوية في برامجها التنموية
وتحدث معالي الوزير عن انجازات القطاع خاصة المتعلق منها بولاية الحوض الشرقي حيث تم الانتهاء من تشييد 18 سدا وتتفيذ 705 حاجزا رمليا وتوفير آليات زراعية وتوزيع كميات من المدخلات الزراعية وأن الوزارة ستوفر في القريب العاجل مزيدا من الآليات الزراعية للرفع من مستوي الانتاج المحلي بالولاية خاصة الزراعة المطرية.
كما تحدث معالي الوزير عن مشكل السياج الذي يشكل مطلبا ملحا لمزارعي الولاية مضيفا أن الوزارة ستوفر في القريب العاجل كميات منه وسيتم توزيعها بشكل عادل لتصل المزارع المجتهد وأن هذه الكميات لن تستفيد منها إلا المزارع المستغلة والمنتجة حاليا.
وفي ختام كلمته وجه معالي الوزير طلبا إلي المزارعين بضرورة المشاركة الفاعلة في عملية الإحصاء الإداري المقام بها حاليا مؤكدا علي أهمية العملية وضرورتها
والي ولاية الحوض الشرقي السيد أسبمو ولد سيدي تحدث في كلمته عن أهمية الزراعة وأنها تمثل استقلالا حقيقيا مشيرا إلي أنها توفر لصاحبها العيش الكريم والاستغناء عن الغير وأن من لا يوفر غذاءه بيده اليوم لديه الكثير من المشاكل والأمثلة كثيرة علي ذلك.
وأشار الوالي إلي أن الدولة بذلت الكثير استثمارا واستصلاحا وأن الكرة الآن في ملعب المزارع الذي يجب أن يبذل قصاري جهده للوصول إلي الأهداف المنشودة
وأضاف الوالي أن الولاية استفادت من الآليات الزراعية خاصة الجرافات حيث بلغت ساعات عملها أزيد من 2370 ساعة من اجل استصلاح الاراضي أو تتفيذ الحواجز الرملية.
وطالب والي الولاية المزارعين بضرورة استغلال المقدرات التي يملكونها وأن الزراعة هدف سامي ومن غير المقبول احتكار الأراضي مردفا أن أي مواطن موريتاني يريد استغلال أرض للزراعة لا يمكن لأي كان منعه بحجة الملكية وأن هذا الأمر لم يعد مقبولا .
المزارعون أكدوا في مداخلاتهم علي أهمية الزراعة واستجابتهم لنداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من منطقة لكراير في افتتاح الحملة الزراعية الموسم الماضي مطالبين بتوفير مزيد من الدعم سواء المتعلق باستصلاح الاراضي أو تتفيذ السدود أو توزيع البذور.
كما طالبوا بتوفير السياج الذي يشكل عقبة كبيرة أمام تطوير مزارعهم
وتحدث بعض المتدخلين عن مشكل الجراد والافات الزراعية مطالبين بايجاد حلول لهذه المشاكل
معالي الوزير السيد أمم ولد بيباته وفي رده علي مداخلات المزارعين. أكد استعداد القطاع لكل ما من شأنه الرفع من مستوي الانتاج مضيفا أن مشكل الميكنة الزراعية مشكل مطروح ومعوق يسهر القطاع علي إيجاد حلول دائمة له.
وفي هذا الصدد تم اقتناء 119 وحدة من الجرارات وصل بعضها والباقي سيصل قريبا وسيتم توزيعها علي كل التراب الوطني هذا اضافة إلي اقتتاء 415 وحدة محراث آلي
وبخصوص مشكل السياج أعاد الوزير تأكيده علي أن كميات منه ستصل قريبا للولاية وسيتم توزيعها بشكل عادل لتصل لمستحقيها بالتشاور والتعاون مع السلطات الادارية بالولاية وبإشراف منها
وحول مشكل الجراد تحدث معالي الوزير على أن المركز الوطني لمكافحة الجراد يمتلك الكفاءة والخبرة وأن فرقه تتابع بشكل دقيق الجراد علي المستوي الوطني مردفا أن ما تحدث عنه المزارعون هو الجراد الموسمي الذي تتضرر منه زراعة ما وراء السدود وأن الوزارة ستعمل قريبا علي تنظيم حملة علي مستوي السدود وأن المندوبية الجهوية بالولاية لديها 14 طن من المبيدات وسيتم توفير سيارات وفرق لهذا الغرض
وحول الآفات الزراعية تحدث معالي الوزير عن آفة حفار السعد التي تعاني منها المزارع ببعض مناطق الولاية وأن المندوبية الجهوية لديها 10 أطنان من المبيدات لهذا النوع وستعمل علي القضاء علي هذه الآفة في أقرب الآجال
معالي الوزير تحدث كذلك في رده علي مداخلات المزارعين عن أن الوزارة ستوفر كميات معتبرة من بذور الخضروات قبل انطلاق موسمها الزراعي
الاجتماع حضره مدير ادارة الاستصلاح الريفي السيد محمد ولد عبد الله والمدير المساعد لإدارة حماية النباتات السيد نور الدين غبد الفتاح والمدير المساعد لإدارة الشعب الزراعية السيد محمد الوافي والمندوب الجهوي لوزارة الزراعة بولاية الحوض الشرقي السيد ابوبكرن ولد بيديه والمدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي السيد خطري ولد العتيق ومدير مشروع زراعة الأعلاف السيد سيدي ولد أحمد اعلي وعدد من ممثلي المشاريع التابعة للوزارة والعاملة في ولاية الحوض الشرقي بالاضافة إلي ممثلي السلطات الإدارية والأمنية بالولاية