الحقيقة / نواكشوط / ترأس الوزير السيد أمم ولد بيباته عصر اليوم بمقاطعة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي اجتماعا مع مزارعي ومنتخبي الولاية رفقة والي الولاية السيد أحمد ممادو كلي ورئيس جهة الحوض الغربي السيد جمال ولد محمد وممثلين عن السلطات الادارية والامنية بالولاية
معالي الوزير السيد أمم ولد بيباته أكد في بداية كلمته على الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة والتي تحظى بالأولوية خاصة الزراعة المطرية التي أعطى انطلاقة حملتها الموسم الماضي من منطقة لكراير بمقاطعة تامشكط ووجه منها نداء للمواطنين بضرورة الاهتمام بالزراعة وتطويرها
وأضاف معالي الوزير أنه قام صباح اليوم بزيارة مزرعتين تقليديتين بمقاطعة كوبني وأنه جد مسرور بما شاهده من اهتمام المزارعين بالحقلين الزراعيين وحرصهم على بدء الحملة الزراعية هذه السنة رغم تواصل التهاطلات المطرية وبوسائلهم التقليدية .
وقال معالي الوزير إن زيارته اليوم للولاية تدخل ضمن جولة بدأها من الحوض الشرقي وستشمل ولايات لعصابة ولبراكنة وهدفها الاطلاع على سير الحملة الزراعية 2023 - 2024 مضيفا أن أغلب مزارعي ولايتي الحوضين يعمل في زراعة الحبوب التقليدية مع وجود مزارعين مهتمين بزراعة الخضروات وأن محاصيل هذه المزارع من الحبوب تغطي في الغالب حاجة السكان بهذه الولايات وهو مؤشر مهم على جديتهم وأن القطاع مهتم بتأطيرهم ودعمهم للوصول إلى الهدف السامي وهو الاكتفاء الذاتي
وتحدث معالي الوزير عن المشاريع المنفذة من طرف القطاع في الولاية بين عامي 2019 - 2023 حيث استفادت الولاية من تشييد 14 سدا وعددا معتبرا من الحواجز الرملية التي تشكل مطلبا ملحا في هذه الولاية
وبخصوص الميكنة الزراعية التي تشكل عائقا أمام تطوير المنتوج الزراعي أضاف معالي الوزير أن القطاع قام باقتناء معدات زراعية وصل بعضها للعاصمة نواكشوط والباقي سيصل قريبا وأن هذه المعدات سيستفيد منها المزارعون على المستوى الوطني وأن ولاية الحوض الغربي ستستفيد من كمية معتبرة منها.
معالي الوزير تحدث كذلك في كلمته أمام مزارعي الحوض الغربي عن مشكل اعتبره ملحا وهو حماية المزارع حيث أنه من غير المقبول أن تكون الأراضي التي تم منحها للزراعة غير مستغلة ومحمية والحقول المستغلة والمنتجة غير محمية
وأن القطاع يعمل على تصحيح هذه الوضعية وبالتشاور مع اللجنة الجهوية للتنمية بالولاية وسيتم العمل على وضع آلية جديدة لتوزيع وسائل الحماية سواء السياج أو الأسلاك الشائكة تقوم على وصول هذه الوسائل لمستحقيها وتوزيعها بشكل عادل وشفاف
وأكد معالي الوزير على أن القطاع يولي أهمية قصوى لدعم المزارع ولن يدخر جهدا في تقديم كل ما من شأنه المساهمة في الرفع من الانتاجية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الذي أصبح ضروريا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
المشاركون في الاجتماع عرضوا خلال مداخلاتهم جملة من المشاكل التي تعاني منها الزراعة على مستوي الولاية مطالبين بإيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل لكي يستطيع المنتوج المحلي تغطية حاجيات السكان.
معالي الوزير السيد أمم ولد بيباته وفي رده على المتدخلين أكد أن المشاكل المطروحة سيتم التغلب عليها خاصة ما يتعلق بالآفات الزراعية حيث ستكون هناك فرق جاهزة للتدخل إن اقتصت الضرورة.