الحقيقة / نواكشوط / - اختار قادة الانقلاب في الغابون الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما رئيسا انتقاليا، بعد إطاحتهم أمس بالرئيس علي بونغو أونديمبا المعلن فائزا بولاية رئاسية ثالثة.
وقد شغل الرجل القوي في الغابون بريس نغيما منصب رئيس للحرس الرئاسي للرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا، وقبلها شغل عديد المناصب في عهده وفي عهد والده الراحل عمر بونغو أونديمبا.
وتفيد عديد التقارير أن بريس كلوتير تخرج من الأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس بالمغرب، وحين عاد إلى بلده، انضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس عمر بونغو.
وبعد وفاة عمر بونغو، الذي حكم البلاد لنحو 42 سنة، وتولي نجله علي بونغو السلطة، اشتغل بريس كملحق عسكري في السفارة الغابونية بالرباط، وبعد سنوات شغل ذات المنصب في سفارة بلاده في السنغال.
وتزامنا مع إصابة علي بونغو بجلطة دماغية عام 2018، عاد بريس إلى الغابون، وتمت ترقيته خلال نفس العام ليصبح رئيسا لمكافحة التجسس في الحرس الجمهوري، ثم رقي بعد أشهر ليتولى رئاسة الحرس الجمهوري.
ويتحدث الإعلام الغابوني، عن أن نغيما بذل جهودا كبيرة لتعزيز قدرات الأمن الرئاسي، من خلال زيادة عدد الأفرد المدربين، وقد ظل غائبا عن الأضواء طيلة سنوات اشتغاله بالمنصب.
ووفقا لموقع "موند أفريك" الفرنسي، فقد تم تكليف نغيما بمساعدة نجل علي بونغو، نور الدين بونغو فالنتان في الاستعداد لخلافة والده.
وقبل ساعات من اختياره لرئاسة المجلس العسكري الجديد في الغابون، صرح نغيما لصحيفة لوموند الفرنسية حول الانقلاب وأسبابه، قائلا إن الكل يدرك "مدى الاستياء في الغابون"، مضيفا أن مرض الرئيس "يتحدث عنه الجميع، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية".
وأكد بريس أن علي بونغو "لم يكن له الحق في ولاية ثالثة"، مضيفا أن "انتهاك الدستور، وطريقة الانتخابات لم تكن جيدة، ولذلك قرر الجيش طي هذه الصفحة وتحمل مسؤولياته".
ورغم عدم حضور اسمه ضمن قائمة المتهمين في ملف "الأملاك غير المشروعة'' الذي يفتحه القضاء الفرنسي من حين لآخر ضد عدد من ذوي وأقارب الراحل عمر بونغو والمخلوع علي بونغو، فإن بريس نغيما وبحسب المنظمة الأمريكية لمناهضة الفساد، قد "اشترى نقدا بين سنتي 2015 و2018، ثلاثة منازل في ضواحي العاصمة الأمريكية واشنطن بمبلغ يفوق المليون دولار".