الحقيقة / نواكشوط / دشن الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي، مساء اليوم بمقاطعة مونكل بولاية غورغول، جسر انجكودي لفك العزلة عن مناطق الإنتاج الزراعي، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وسيمكن هذا الجسر، الذي يعتبر نقطة وصل بين أربع بلديات في ولايتي غورغول ولعصابة هي لكصيبة وآزكيلم وبكل والغبره، من تسهيل العبور وفك العزلة عن الكثير من القرى الزراعية في المنطقة خاصة في موسم الخريف حيث يشكل عبور الوادي في تلك الفترة خطرا على حياة السكان، مما يضطرهم لقطع مسافات كبيرة من أجل الوصول إلى المراكز الخدمية الأساسية.
الأمين العام أكد في كلمته بالمناسبة، أنه جاء ليشارك الساكنة فرحتهم بتدشين هذه المنشأة الهامة التي كانت مطلبا ملحا لسكان المنطقة، مضيفا أن هذا الإنجاز يدخل في صميم توجهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى إعطاء الأولوية لكل ما من شأنه تحسين ظروف حياة المواطنين وتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية.
وأضاف أن القطاع قام باستصلاح آلاف الهكتارات في المناطق المطرية والمروية ضمن خطته لتوفير البنى التحتية الزراعية الكفيلة بزيادة الإنتاج الزراعي وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وفي هذا الإطار دعا المواطنين المستفيدين من هذه المنشآت إلى الإقبال على الزراعة ومضاعفة الجهود في سبيل تطوير الإنتاج وتنويعه، مؤكدا أن القطاع يعمل على مواكبة ودعم المزارعين من خلال بناء المنشآت الزراعية وتوزيع المدخلات والبذور وتوفير الإرشاد الفني.
وبدوره قال مدير الاستصلاح الريفي السيد محمد ولد عبد الله إن إنجاز هذا الجسر جاء استجابة للمطالب الملحة للسكان نتيجة لاستحالة عبور الوادي في مواسم الأمطار، مؤكدا أن الإدارة حرصت على توفر المعايير الفنية اللازمة في مثل هذه المنشآت، وقد تم بلغت التكلفة الإجمالية لهذا الجسر، بالإضافة إلى جسرين آخرين في ولايتي لبراكنة والترارزة، ما يزيد على 376 مليون أوقية قديمة.
عمدة بلدية آزكيلم عبر باسم الساكنة عن تثمينهم لهذا الإنجاز الذي كان بمثابة حلم للمواطنين في هذه المنطقة على مدى عقود تسبب خلالها فيضان الوادي في خسائر في الأرواح، ويأتي تدشين هذا الجسر ليطوي صفحة من المعاناة والعزلة كانت تؤرق ساكنة قرى البلديات المستفيدة.