مفوضية الأمن الغذائي خلال أربع سنوات من العطاء في ظل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني

سبت, 12/16/2023 - 17:40

الحقيقة / نواكشوط / استضاف برنامج اللقاء المفتوح الذي تنظمه التلفزة الموريتانية السيدة فاطمة بنت خطري مفوضة الأمن الغذائي مساء الجمعة 15 ديسمبر 2023 في حدود الساعة العشرة مساء على الهواء مباشرة.
خلال هذا اللقاء المفتوح تعرضت المفوضة باقتضاب شديد لمختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها مفوضية الأمن الغذائي في البلد وذلك طبقا لتوجيهات صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية.
وفي هذا الإطار تطرقت للبرامج الاجتماعية للدولة التي شهدت قفزة نوعية خلال السنوات الأربع الماضية تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث لمس المواطن قرب الخدمات واستجابتها لحاجاته المتجددة الأمر الذي ساعد في تقليص الفجوة الغذائية وتراجع مستوى الفقر بين الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
ونظرا لأهمية البرامج التنموية والأنشطة المدرة للدخل في توفير فرص العمل وخلق هامش ربحي معتبر للتعاونيات النسوية والسكان الأقل حظا عموما، فقد شهدت هذه المكونة زيادة كبيرة حيث تم تنفيذ 2675 مشروعا تنمويا لتعزيز صمود الساكنة وبقائها في مكانها الأصلي ووضع حد للهجرة نحو المدن الكبرى في البلاد.
وعلى هذا الأساس استفادت 50.000 أسرة من تحويلات نقدية عن طريق برنامج "المعونة للتوزيعات النقدية" الذي تنفذه المفوضية، حيث تم توزيع 15.7 مليار أوقية قديمة ويندرج برنامج المعونة في إطار حزمة البرامج الاجتماعية التي تنفذها الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبإشراف مباشر من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، لفائدة المواطنين الأكثر هشاشة.
وأضافت أنه خلال السنوات الأربع الماضية تمت زيادة الحصيلة اليومية في محلات التموين بالمواد الغذائية الأساسية بسعر مدعوم بنسبة 50% لتستفيد منها بشكل يومي أكثر من 131.000 أسرة.
وفضلا عن ذلك تتولى المفوضية تنفيذ الكفالات المدرسية في أكثر من 680 مدرسة حيث تقدم وجبات غذائية لحوالي 78.000 تلميذ في جميع الولايات، الأمر الذي ساعد على تشجيع وجود الأطفال في المدارس والتحسين من وضعيتهم الغذائية وفي نفس الوقت المحافظة على تدريس أمثل.
تنفذ المفوضية برنامجا للتغذية الجماعية يستهدف الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات المعرضين لمخاطر سوء التغذية يتم من خلالها تقديم مواد غذائية غنية بالفيتامينات والمكملات الغذائية مع توزيعات غذائية خاصة بتلك الفئات، حيث أن النظم الغذائية المحسنة والرعاية الصحية للنساء قبل وأثناء الحمل والرضاعة تقلصان نقص التغذية لدى الأطفال على نحو ملموس.
وقد امتازت التدخلات خلال السنوات الأخيرة بالبعد الاستشرافي للمستقبل المنشود والنظرة الاستراتيجية العميقة وذلك بفضل عمل الآليات الوطنية للوقاية والاستجابة للازمات الغذائية التي تم انشاؤها تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي نفس السياق استفادت مئات آلاف الأسر خلال السنوات الأربع الماضية من توزيعات غذائية مجانية من خلال توزيع عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية وهو ما سمح بسد الفجوة الغذائية على نحو لم يسبق له مثيل خلال الحقب الماضية.
ونظرا لأهمية الصيام كشعيرة تستدعى المزيد من الدعم والتكافل الاجتماعيين تم توسيع عملية رمضان لتستفيد منها جميع عواصم الولايات وقد استفادت منها خلال السنة الماضية ما يناهز 180.000 أسرة بشكل مباشر.
ويجري حاليا تنفيذ مشروع طموح لرفع قدرة التخزين والاستيعاب للمفوضية بنسبة 107% حيث سترتفع قدرة التخزين الحالية لدى المفوضية بما يناهز 135.000 طن إضافية، الأمر الذي سيمكن لا محالة من رفع مستوى الاحتياط في المواد الغذائية وبالتالي القدرة على مواجهة الأخطار الفجائية.
وبصفة أشمل فإن المفوضية بحكم ما تتوفر عليه من وسائل، تتولى تنفيذ جميع البرامج الاجتماعية للدولة ذات الصبغة الغذائية التي تتطلب التخزين والنقل والتوزيع.
ولم يكن لهذه البرامج والمشاريع أن تكلل بالنجاح لولا التوجيهات السامية لصاحب الفخامة وحرصه على تنفيذ الخطوات العملية أولا بأول كما أن الإشراف المباشر والرقابة الصارمة لمعالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود مكنت من النجاح في المسعى الذي تم رسمه للمفوضية.
وفي الأخير نثمن عاليا جهود المفوضة فاطمة بنت خطري التي استطاعت أن تؤدي ما أسند إليها من واجب على أكمل وجه على الرغم من التحديات الدولية والمحلية.
فقد شهد العالم هزات عميقة وأخرى ارتدادية تمثلت في الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية كالزلازل ... مما جعل الدول المنتجة تنكمش على ذاتها وتحدد أولويات التعامل مع الدول الموردة لمنتجاتها، الأمر الذي نتج عنه عجز غذائي رهيب في العالم راح ضحيته العديد من البشر سواء بالمرض أو بسوء التغذية.
غير أن بلادنا بفضل الله ورعايته وبفضل القائمين على شؤونه استطاعوا أن يديروا هذه الأزمات بشكل محكم حتى عبرت بلادنا إلى بر الأمان. وها هي الجهود الآن تنصب على توفير الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي أولا ثم المجالات الأخرى حسب تأثيرها في التنمية المحلية للبلد.

محمد المختار ولد سيداتي