الحقيقة / نواكشوط / كتب المحلل الرياضي العلوي
تم تقديم عرض لأمير عبدو و من خلاله تم رفع راتبه بنسبة تصل الى 50% لمدة سنتين قابلة للتجديد، المدرب طلب أربعة سنوات كمدة للعقد مع زيادة في الراتب أكبر عن العرض المقدم و من هنا بدأ الخلاف .
تعتقد الاتحادية أن المدة لا يجب أن تتجاوز سنتين كما تفعل دائما مخافة أي أضرار مادية مستقبلية في حالة إقرار الإقالة و لكي لا يشعر المدرب بالكثير من الأمان و بعدها قد يكون أهم أهدافه الإقالة لكي يحصل على بقية العقد-بعض المدربين بفعلون ذلك- .
هناك نقطة جوهرية و تتعلق بسقف راتب مدرب المنتخب الذي لا يجب تجاوزه بغض النظر عن إسمه أو مكانته، أخلاقيًا لا يجب على دولة مثل موريتانيا أن تدفع راتبًا مرتفعًا لمدرب كرة القدم، في نهاية المطاف هؤلاء لا ينقذون حياة البشر! .
أمير عبدو هو مدرب جيد لكن أمثاله في هذا العالم بالآلاف، بهذا العقد يمكن أن نفكر في مئات الخيارات الجيدة دون الحاجة للتوقف عند مسلسل الابتزاز الذي يمارسه القمري منذ أيام، إذا حدث الإتفاق سيكون الأمر جيدًا لجميع الأطراف و إذا لم يحدث فإن الحياة مستمرة بدون أمير عبدو، في مسار تطورنا ساهمت موريتانيا بصناعة عدة مدربين و لدينا القدرة على أن نصنع أخرين بدون الحاجة لدفع رواتب فلكية في بلد يعيش جزء كبير من سكانه تحت خط الفقر! .
غدًا على الأرجح سيكون يوم حاسم في المفاوضات، إما الإتفاق أو نهاية القصة و الخيار الثاني هو المرجح! .