اصبحت بلادنا قبلة لمن عانوا من الأزمات والمشاكل الداخلية في بلادهم، فوجدوا شعبا متسامحا منفتحا مما جعل أحد "التجمعات" ثاني تجمع من الناحية الديمغرافية بعد العاصمة انواكشوط.
لم تؤثر الازمات المالية ولا الصحية التي عرفها العالم على حسن معاملة أولئك اللاّجئين.
إن موقع بلادنا من الناحية الجغرافية ولو كان محط اهتمام كل العالم و ستبدي الأيام القادمة ذلك بجلاء اقتصاديا و استراتيجيا مع بوادر ذلك عند استقبال فخامة رئيس الجمهورية لضيوف اليوم و لشهادتهم و نزولهم إلى قبول الشراكة من باب "رابح رابح" شعار العام اليوم، و نكون قد بدأنا في جني ثمار معنى التأني و عدم الارتجالية في المواقف و تعزيز استقلاليتنا و نجاعة اسلوب دبلوماسيتنا المتميزة.
لاشك أن الأرقام أكثر نطقا عندما نقول أن مديونيتنا اصبحت عادية و ملائمة لنمونا المستقبلي و نقول أن غلاف التمويلات الخارجية حقق أكبر رقم منذ نشأة بلدنا، كل هذا مبعث ارتياح و يؤسس لمأمورية ثانية واعدة يلتف حولها المورتانيين بلا مكابره لأن الأبقى للأصلح..
فهنيئا لشعبنا العزيز و لحكومته و لرئيس الجمهورية؛
والله ولي التوفيق.
ادوم عبدي اجيد