الحقيقة / نواكشوط / أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي، اليوم بنواكشوط، رفقة ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا السيد ألكسندر هيين، على انطلاق ورشة لعرض الاستراتيجية الوطنية لاستخدام الرقمنة في المجال الزراعي.
وأكد الأمين العام، في كلمته بالمناسبة، على أن وضع استيراتيجية وطنية للرقمنة في المجال الزراعي يدخل ضمن الديناميكية الجديدة التي أطلقها القطاع بغية عصرنة الزراعة والاستفادة من التقنيات الرقمية وذلك تماشيا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى تحقيق السيادة الغذائية لبلادنا.
وأضاف أن استخدام تكنولوجيا المعلومات وبيانات الأنظمة البيئية سيمكن المزارعين من زيادة كفاءة الزراعة وقدرتها على الصمود وتحويل الممارسات الزراعية التقليدية إلى نظم متطورة، مما سيساهم في خفض تكلفة الإنتاج ورفع المردودية الاقتصادية، كما سينعكس إيجابيا على المستهلكين من خلال انخفاض أسعار المنتجات الزراعية.
وأشار إلى أن القطاع يولي اهتماما كبيرا ومتزايدا للاستفادة من التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستصلاح والري والتسميد ومكافحة الآفات وغيرها من الممارسات الزراعية المستعملة لتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى نقل التجارب الرقمية الناجحة بشكل آمن إلى المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي.
وبدوره ثمن ممثل الفاو مستوى التعاون البناء والمثمر بين الوزارة والمنظمة ضمن مشروع وضع استراتيجية وطنية للرقمنة في المجال الزراعي، مؤكدا على أهمية إدخال أنظمة التقنيات الجديدة في الرفع من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي على جميع المستويات.
وتتمحور الرؤية الاستراتيجية الوطنية للرقمنة في المجال الزراعي حول جعل الرقمنة رافعة أساسية لعصرنة زراعة شاملة وتنافسية قادرة على الصمود ومستدامة في أفق 2030 من خلال دعم الفاعلين الأساسيين في المجال لتعزيز الحكامة عبر عصرنة الخدمات وأنظمة المعلومات، بالإضافة إلى الاستغلال الفعال للموارد الطبيعية، واستخدامالتقنيات الجديدة في تسيير مختلف المخاطر سواء المناخية أو تلك المرتبطة بالمستهلكين.