إفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد قارة آسيا، تبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.2 مليار نسمة.
الاتحاد الأفريقي، هو منظمة دولية تتألف من 55 دولة أفريقية تأُسس في 9 يوليو/تموز 2002 بديلا لمنظمة الوحدة الأفريقية، بهدف توحيد الرؤى السياسية والاقتصادية لدول القارة، وتسهيل الاندماج بينها. وتعتبر الجمعية العامة للاتحاد المكونة من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها، أعلى هيئة تقريرية، ومحددة لتوجهاته ومواقفه، يليها في الأهمية البرلمان الأفريقي. تُتّخذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي. ويقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أثيوبيا.
في جو مفعم بالحروب والأزمات والأوبة، أضحى التفكير في من يمتلك الحكمة والرزانة والمسؤولية في قيادة هذه القارة الغنية بمواردها وتنوعها، المحورية في عالمها، رجل يمتلك من الخبرة والحنكة السياسية ما يؤهله أن يكون محط أنظار الجميع والمعبر الوحيد عن كل توجهات ومواقف القارة، رجل يسمو فوق التوجهات والرؤى الضيقة، رجل أثبتت الأيام صدق نواياه لقارته ودفاعه عن قضاياها في المحافل الدولية، رجل يستطيع قيادة قاطرتها في هذا الزمن الصعب نحو الاستقرار والنماء، نحو التصالح واستغلال الفرص منفتح للجميع وينسج العلاقات مع الجميع يقود قارته نحو الاعتدال والوسطية لا إلى شرقية ولا إلى غربية وإنما مصالح إفريقية على أساس المنفعة المتبادلة مع الشركاء مع التقدير والاحترام.
كانت نواكشوط، حيث ترعرع الرجل الذي أثبتت الأيام خصاله الحميدة وقيادته الرشيدة والفعالة، محط الرحال من الجميع سعيا لقيادة القارة والذود عن مصالحها، فلا غرو في ذلك فقد أبان فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن ذلك المعدن النفيس وتلك القيادة الفذة التي برعت في التعامل مع أبناء جلدته بالحكمة والعطف والسعي الدؤوب في جلب المصالح ودرء المفاسد من جهة وفي حمل هموم القارة في كل المحافل والمنابر الدولية من جهة أخرى.
فهنيئا لأفريقيا التي وجدت ضالتها في يوم السبت 17 فبراير 2024، في قائدها الذي شهد له القاصي والداني بالبصيرة وكُرِم في المحافل الدولية من خلال الإنجازات الصعبة في أوقات المحن وهنيئا لموريتانيا اختيار فخامة رئيس الجمهورية لينضاف إلى النجاح في العبور بالوطن إلى بر النماء والازدهار، نجاح دبلوماسي يسجل بماء من ذهب.
المهندس /الحسن باب