قال الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبو ظبي، إن الشباب المنضمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش "إنما يعملون على خراب الدنيا والآخرة".
وطالب بن بيه في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" هؤلاء الشباب بمراجعة الحقائق والنصوص الدينية الصحيحة معلنا تأييده التحالف يواجه المتشددين.
وقال الشيخ، الذي أصدر بيانا تحت عنوان "ليست هذه بطريق الجنة"، إن الحل لمواجهة التنظيمات المتشددة والإرهاب عبارة عن حلول عدة، مضيفا "بالنسبة للعسكر فإن الحل هو الحرب، وبالنسبة لرجال السياسة فإن الحل هو التفاوض والبحث عن المصالح الدولية، وبالنسبة لرجال الدين فإن الحل هو حل خُلـُقي عبر البحث عن السلام في أعماق الثقافات لتقديمه للناس ولهؤلاء الشباب والبحث عن الخير في أعماق القلوب".
وأردف قائلا إن "الذي نحاول هو أن نقدم من رحم الإسلام، المبادئ والمفاهيم التي تخدم السلام والتي تبين أن الطريق الصحيح هي طريق السلام وليس طريق الحرب".
وقال مخاطبا مقاتلي داعش "هذه الطريق لا تؤدي إلى الجنة وإن طريق سفك الدماء المتبادل ليست طريقا"، وأضاف أن "الجهاد الصحيح هو جهاد بناء الأوطان، والإحسان إلى الناس والوالدين".
ودعا الشيخ المقاتلين إلى "أن يراجعوا أنفسهم وأن يتقوا الله وأن يعمروا المساجد ويعالجوا الناس في المستشفيات ويسدوا الخير إلى الفقراء".
وأوضح الشيخ من جهة أخرى، أن "صوت التطرف أعلى من صوت الاعتدال لأنه يستعمل الوسائل الفتاكة وبالتالي فإن الصحافة تهتم بذلك فقط، أما صوت الاعتدال فهو ضعيف أو أحيانا غير مسموع لأن الأرض تضيق بما رحبت بالمعتدل فكل طرف إذا لم تتفق معه يحسبك عدوا بدلا من أن تكون أخا أو ناصحا أو إنسانا"، حسب تعبيره.
في سياق آخر، قال بن بيه إن مناهج وبرامج التعليم في الدول الإسلامية ينبغي أن يتم تطويرها لتلائم العصر، من رحم الشريعة