يعتبر انتخاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للاتحاد الإفريقي حدثا فارقا في تاريخ الدبلوماسية الموريتانية ؛ يعكس، من بين أمور أخرى ، كون الأفارقة وضعوا ثقتكم بإجماع في شخص رئيس الجمهورية لقيادة سفينة الاتحاد الإفريقي ، في ظرف استثنائي يتميز بتراكم التحديات الهائلة على القارة سياسيًا واقتصاديا وأمنيا.
وهذا الإجماع الإفريقي يتأسس على عوامل هامة منها موقع بلادنا الجيوستراتيجي وجو الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به في منطقة مضربة سياسيا وأمنيا ، بالإضافة إلى علاقات حسن الجوار مع الأشقاء الأفارقة والسعي الحثيث في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون معهم والمساهمة الفعالة في حل النزاعات بين الأفارقة من خلال دبلوماسية الحوار وخيار معادلة صفر مشاكل.
وفي خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي،أمام القمة أكد فخامته، بعد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، في دورته السابعة والثلاثين،من سلفه رئيس جزر القمر غزالي عثماني"ضرورة تحقيق التطلعات التأسيسية للكتلة الإفريقية، وخاصة الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي لإفريقيا ووحدتها وازدهارها".
وبذلك يكون حدد أهداف هذه المأمورية، من مسيرة الاتحاد، وعيا منه بخطورة التحديات التي تواجه القارة على كافة الأصعدة والمسؤوليات الكبرى والتاريخية التي تحدو رئاسة بلادنا للاتحاد من أجل مواجهة هذه التحديات الهائلة وكسب رهانات القارة السمراء في التنمية المستدامة والأمن وبناء السلام، واستشراف آفاق واعدة من الرفاه والازدهار لشعوبها.
ويتوج هذا الإنجاز الدبلوماسي البارز جملة المكتسبات والمنجزات التي تشهدها بلادنا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية،على المستويين الداخلي والخارجي؛ وتأسيسًا على ما سبق نلتمس من فخامة رئيس الجمهورية إعلان ترشحه لمأمورية ثانية من أجل مواصلة مسيرة البناء والعطاء والاستقرار والدبلوماسية الفاعلة
. اعل سالم مناه