مرشح للرئاسيات المقبلة: لم أرى في بنود الاتفاقية مايفهم منه توطين المهاجرين والقصة تكمن فى انعدام الثقة بين الشعب والدولة

الحقيقة / نواكشوط / بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"

صدق الله العظيم

ايها الموريتانيون ايتها الموريتانيات ،

لقد قرأت هذه الاتفاقية كما اتيحت قراءتها لكل الناس ولم أجد فيها ما ينص صراحة على توطين المهاجرين في وطننا العزيز - رغم ماشاب المادة 2 والمادة الثامنة من الاتفاقية من غموض خطير -وقد صرح وزير الداخلية ووزير الاقتصاد بان لا توطين نهائيا ولا لجوء للمهاجرين في موريتانيا

ووجدت من الناس من يقول بان في الامر بنودا سرية تنفي ماقاله الوزيران ولم يقدم دليلا على ذلك الا ما تشي به المواد المذكورة اعلاه ، وعليه :

مجرد الحديث عنها بهذا الشكل المتناقض يعكس حقيقة غياب الثقة بين النظام الحاكم الحالي وغالبية الشعب الموريتاني الذي اصبح لايثق ايضا في مايصدر عن السياسيين موالين او معارضين من مواقف بسبب ماضيهم في التضليل والمناورات

وعليه فانني انا أعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم اقول للجميع :

لن اخالف امر الله الذي امرنا بالعدل في الحكم على الاحداث فاتهم النظام بانه قبل التوطين ولا دليل مثبت عندي ؛ ولن اخالف ايضا هواجسي اتجاه نوايا وخبث منظومة الدولة العميقة الفاسدة التي تسير هذا النظام كما سيرت كل الانظمة قبله وليس لديها اي وازع ديني ولا قيمي يمنعها من بيع الوطن ، وقد تناهى الى سمعنا بان احد الوزراء من القلة التي لاتنتمي الى منظومتها قد وقف بقوة ضد مخطط التوطين الذي كان قاب قوسين او ادنى من القبول

في الاول والاخير احرار الشعب الموريتاني لن يقبلوا اليوم ولا غدا توطين اي مهاجر غير شرعي ولا جعل هذه الارض الطاهرة المشبعة بدماء الشهداء مكبا لنفايات الغرب الامبريالي مهما كانت التضحيات

كتبه يوم 7 مارس سنة 2024 العبد الفقير الى عفو ربه :

أعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم

مرشح رئاسيات موريتانيا 2024.