لم أعد اشعر بالإنتماء.! / عبد الله ولد محفوظ ولد خطري

ثلاثاء, 01/12/2016 - 00:36

لقد اصبح العلم الأخضر الذي يلوح بتهور علي عتبات المدارس وباحات الوزارات يشعرني بالتذمر! لقد بدأت طبلتا اذنيّ تستنفر من وقع النشيد الوطني. انهم يعزفون علي وتر الخمول ويتركون كل اوتار الوطن تتراجع خطوة كراتب جندي يقارع الموت علي اقصي نقطة شمالا من الوطن! لقد اصبحت متمردا علي الحب وتلك العيون المبعوثة للسلام اي سلام!؟ انهم يسخرون منا ويتغنون بالربيع اي ربيع!؟

 

وشتاء الثلج تمتصه حرارة دماء الأبرياء من من قتلوا وهم بالكاد احياء! لقد علمونا كيف نلعن الوطن ولم يعلمونا مهنة الشعراء وهم ببلاط الأمير! الوطن ربما يكون المرافق الأول للأحلام! لن اتذمر اكثر واطمئنوا لن احمل بندقية اللا الكلام لن اطلق رصاصة سوي التشدق بنواياي الحسنة! سأكتفي ان نفيت للمهجر ربما اكون سعيدا سأجلس علي قارعة الطريق لأبيع الورد لا الذخيرة الحية، سأقتلها وادفنها مع احلام الشتاء! سأبيع كل ممتلكاتي السابقة واتنحي عن حقي فقد سرقوه اريد تعويضا واي تعويض!؟ لقد سرقوا مريم اخذوها عنوة واشترو ضمائر اهلها بالنقود! لقد رأيت السعادة في عينيهم وذالك مأزعجني أكثر، لقد اصبحت غريبا بعد ان كنت قريبا! وتلك الكزرة التي كان جدي قيس يسكنها ويتخذ منها صومعة للتأمل ساعة ارتفاع السعرات الحرارية للشعر كالأسعار في زمننا لقد اخذوها ايضا لالشيء سوي انها فاتحة علي شارعين لذالك فإن فرصها في النجاة محدودة وضئيلة جدا! وتلك المياه الجوفية التي تغطي اغلب المساحات يمنعونني. رشفة ماء! ماء ماء اريد ماء. وذالك الصيد الذي يتسع لأكبر عدد ممكن من الجياع تصدقو به علي اغنياء الصين والمترفين!

وذالك القادم من اعماق دول الجوار تسول له نفسه انه مصدر وهو مصادر! كلكم يعرفه فهو من يبعث الرعب في نفوسهم وهم يتابعون فرقهم المفضلة والمباراة في دقائقها الأولي القابلة للإنقطاع! والقادمون من رحلة الف ميل يسبحون في وحل من الحفر والموت علي الشفير! واتقمص دور يلعبه الساسة من صرخة المهد فكلهم متشابهون المعارضة لاتعرف لما تعارض الموالاة تنظر بعين المتيم لمعشوقه.

 

والمواطن بعين المتفرج لادخل له في مايحدث! لقد بدأت اشعر بالوطن وانا اجلس مع ذالك الشواي انه لاينتظر الحوار بفارغ من استحفي ولا تهمه نتإجه. كل شغله هو ان تبقي شمس الوطن بعيدة عن المتربصين لاتطولها يد السارقين، وتبقي اكباد الإبل في المتناول.

ويبقي معاوية علي حد تعبيره رئيسا للدولة اي دولة واي معاوية واي قرن تعيشه؟

ربما كان نائما كهذا الوطن! ربما البرائة المطلقة كالمواطنين؟ هي السبب وراء ذالك.! ربما يكون فطاحا لنفسه كعالي المقام حاشاه عندما يقلع الي السماء السابعة بأسماع المواطنين.!

لقد اطلت عليكم عودة علي بدأ ونذكر بأن الوطن خال من الإغراءات وجهه لايبشر بموسم من الحصاد. كتلك المحتالة التي حاولت الاستحواذ علي جيبي بعد ان وجدت طريقا معبدا الي قلبي.

 

عبد الله ولد محفوظ ولد خطري