بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس الجمهورية نطالبك بنصح وزير المالية وتصحيحه لوضعيتنا القانونية "
كريمة الدحه
قال تعالى " وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل ياتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " الآية 161 من سورة
آل عمران .
السيد رئيس الجمهورية لا شك أنكم تدركون مدى أهمية نضهة الدول وتنميتها ومايعنيه ذلك من انعكاس على شعوبها وما يضمن لهم من استقرار وازدهار وتطور إذا ما استثمرت في مجال التعليم والصحة وجميع مجالات الحياة ، لقد تلقينا كمجموعة من المدرسين تسمى عقدويو الدولة صفعة ازدرائية وهجمة شرسة من الظلم والحيف من طرف وزير المالية
لقد نجحنا في اكتتاب أجرته الدولة ( مسابقة ترسيم بين وزارة الوظيفة العمومية ووزارة التهذيب ، وبعد ارسال ملقات دفعة المجموعة التي تجاوزت سن الوظيفة العمومية التي ستمنح عقدا يمنح لها كافة حقوقها كباقي زملائها وهذا ماينص عليه القانون ، خرجت علينا وزارة المالية بحجب علاواتنا ومستحقاتنا مظهرة لنا أن الدولة تخضع لتسيير الأشخاص وليس لتطبيق النظم القانونية واحترامها وذلك لتسومنا سوء تسييرها وقلة احترامها للموظف الذي يخدم الدولة ، وتسعى لرفاهيته ومنحه حقوقه كاملة غير منقوصة ، فلماذا يسمح وزير المالية لنفسه بهكذا تصرف وكأن المالية صندوق خاص يسيره هو باتباع مزاجه فيعطي لهذا ويمنع هذا ، ثم إن ما قرأناه عن سيرة الوزير من تكوينات دولية ووطنية فند ما قام به اليوم وأظهره لنا كمفسد يلتف على حقوق الناس ، ويسير المالية على منهج غير مستقيم وظالم وجائر
السيد الرئيس التفت إلى مظالم الناس وقم بتسويتها فأنت وحدك القادر على ذلك فالقانون 050 / 2019 يعطي لكل عقدويي الدولة المساواة مع الموظف الرسمي في جميع الحقوق والعلاوات والامتيازات ، ولا تتركهم لتسيير أولئك فهم غير مسؤولين إلا عن خاصتهم ولا يقيمون وزنا للموظفين ولا لمعاناتهم ولا يرقبون في حصولهم على مستحقاتهم رغم أنهم يستحقونها بقوة القانون إذ على الوزارة أن تحترمه وتطبقه حتى نرى دولة القانون بدل الشعارات الغير موجودة على أرض الواقع دولة القانون والمساواة والعدالة ، فأين نحن من هذه الدولة .
السيد الرئيس جدد الطبقة الحكومية ، وتوجه إلى الشباب واجعل منهم وزراء ، فهؤلاء الذين يسيرون المال العام اليوم لم يقدموا البلد لأنهم شاركوا في بناء مدرسة كبيرة للفساد لذا لا يستطيعون أن يسيروا المال العام تسييرا نظيفا ونزيها وشفافا .
السيد الرئيس أنت على أبواب الانتخابات ونعرف أنها محسومة سلفا لمن سينجح ، لكن لعل أن تنجحوا وتقودوا مأمورية ثانية سنتضرر من حكم هؤلاء الذين لا يقيمون وزنا للإصلاح وسيعيدون الكرة علينا وننتظر أن تنتهي خمس سنوات من الظلم والحيف ، وهذا مانطالبك بتفاديه والنزول للمظلومين للوقوف على متطلباتهم وتلبيتها ولن يستطيع أحد غيرك ، فحكومتك عصية ولا ترعى إلا ولا ذمة لأحد .
السيد الرئيس إن بلدنا يعاني غطرسة حقيقية من الوزراء وكل المتقلدين للمناصب الرفيعة وهو ما يجعل الفوضى سائرة مطبقة ولا يستطيع أحد أن يحصل على حقه الطبيعي الذي تكفله له القوانين والنظم المعمول بها والغير مطبقة في بلدنا ، وكل ما جاء وزير او مدير مستقيم ونظيف يريد الإصلاح ارتطم بحاجز اللوبيات والمفسدين لأنه لا مجال في نظرهم لمن يريد الإصلاح منهجا مطبقا ، بل تقاسم المال العام هو ديدنهم وتبديده هو مبتغاهم ، وعدم ترشيده لصالح الموظفين وتوزيعه عليهم بطريقة عادلة هو هدفهم الاسمى وغايتهم الكبرى .
السيد الرئيس كن معنا وانصفنا ولا تتركنا على قارعة الطريق فهؤلاء الذين يقودون يظلمون ولا يبالون ولا يخشون الله في حقوق العباد كفانا منهم يرحمك الله واستمع لشكوانا إن كنت مطلع على ما ينشر في المواقع الألكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي ، وأخيرا ممتنون لك إن تدخلت لإنصافنا وتسوية وضعيتنا القانونية ، لا تخيب أملنا فيك كن معنا ولا تكن معهم .
كريم الدح