سلم علي مبتسما، عند خروجنا من المسجد بعد صلاة المغرب... وضع يده على كتفي شفقة، أو اظهارا لود مضروب، وللخال في الرحمة من السوابق ما يحكى ويروى...
وبعدها لاحظت أنه حظرني على الواتس آب، فلم أجد لذلك سببا منطقا ولا مبررا غير كتابتي لمقال أردت من خلالة إنارة الرأي العام بعنوان (من هم شيوخ القبائل)، وكنت قد نسيت أو أنسيت أن الدكتاتوريات تكره التنوير، ونسيت أن أعوان الإستعمار قد ورثوا عنه ممارسة التلبيس، وكراهية التنوير.
وأن أختار بين الصمت ومراقبة جرائم الامتهان، أو مواجهة رموز الاذلال ووسائل الاخضاع المتمكنين منذ نشأة أكذوبة الدولة الوطنية؛ هو أمر من الصعوبة بمكان، لكن ربما في بعض الحالات تكون مكرها رغم ظاهر الاختيار.
وفي كل الاحوال سأواجه قدري دون أن يكون للجزع سبيل إلى قلبي، سأكتب وأترك لكل عامل خياره فيما يتقن وفيما يؤمن... وترتاح النفوس لما تسكن إليه.