إلي صاحبة الجلالة:إنه ليس من أهلكِ..!؟/بقلم الحسن ولد الشريقي

ثلاثاء, 01/12/2016 - 13:59

يؤسفني -حدّ الندامة-  أنني اليوم أكتب إلي صاحبة الجلالة ناصحا غير موارب؛ في موضوع كان من الأجدر أن يصدر عنها؛ بعد أن تقطعت سبلي في إيجاد من يصدح بالحق ويأمر بالمعروف وينهي عن منكر تم فعله في العلن وعلى ثوب صاحبة الجلال الحريري دون أن تخرج قطرة ريق أحرى ماء طهارة في وجه تلك الأفعال المشينة التي دنست سمعتها وأساءت لقيّمها الرفيعة ومبادئها الأخلاقية اللصيقة بميثاق الشرف الصادر عنها..!؟

أكتب إليك وكلي أمل في أن تنصفي المظلومين من بطش بعض الدخيلين على المهنة الذين يحتمون بك في وقت الشدة؛ ويتجاهلون المواثيق و الأعراف التي رسمها تاريخك العريق؛ والتي لو لا أنهم آمنوا بها وعملوا لما كان لك من شاك أو مشتكي..!؟

صاحبة الجلالة الموقرة؛ لقد شاءت أقدار ذلك الشاب الوالي عبد الرحمن ولد خطري أن ترمي به على ولاية البراكنه؛ حيث موطن الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم الذي لم يكن له سابق معرفة به؛ غير أن هذا الأخير منذ ذلك الحين وهو في حملة من التجريح والقذف والاتهامات المفبركة التي يقوم بها يوميا من خلال موقعه الالكتروني "نوافذ"  ولكم الاطلاع على هذه الحملة من خلال الروابط التالية التي هي غيض من فيض:

http://nawafedh.com/node/1455

http://nawafedh.com/node/1672

http://nawafedh.com/node/1234

http://nawafedh.com/node/1591

http://nawafedh.com/node/1893

http://nawafedh.com/node/1898

http://nawafedh.com/node/1915

وبحكم معرفة سابقة لي بالأستاذ عبد المجيد فقد اتصلت به ونبهته على تلك "الجوقة" التي يقوم بها والتي قادته يومها إلي كتابة عنوان عريض على موقعه:"اتهام والي البراكنة بترويع الأطفال والنساء ومصادرة الحريات" تضمن بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي لحركة ايرا الحقوقية؛ فما كان منه إلا أن رد علي قائلا بصريح الحسانية"افتصل الوالي أمعان أحن"؛ حاولت أن أعرف منه ما إذا كانت هنالك مشكلة من قبيل الظلم أو غيره فلم أجد غير تلك الجملة التي فهمت مقتضاها بعد ذلك؛  وهي أن الأستاذ رهين لكسب ودّ قائد مجموعته السياسية التي ينتمي إليها في البراكنه؛ والمعروف بنفوذه المادي والسلطوي..!؟

مشكلة الوالي – يا صحبة الجلالة – ليست في مضايقة الحريات العامة كما يدعي بعض أصاحبك؛ ولا في إسكات عبد المجيد كما يرى الأخ والعميد حبيب الله ولد احمد  والأستاذ محمد محمود ولد شياخ ؛ بل هي أن الوالي تم انتهاك شرفه الشخصي وكراكته اللتان هما أهم ما يملك؛ لذا فمن واجبه كإطار شاب نظيف وسليل أسرة عرفت بالزهد في الرزق وبساطة في العيش أن يدفع عنه الظلم الذي وقع عليه من شخص يفترض فيه أن يكون على قدر من المسؤولية والاحترام وهو في حضنك يا صاحبة الجلالة..!؟

والأهم من ذلك كله  - يا صاحبة الجلالة – أن الوالي عبد الرحمن لو كانت له علاقة بتلك التهم التي وجهها له عبد المجيد لما لجأ إلي القضاء لإنصافه منه؛ لقناعته التامة بأنه في دولة قانون ومساواة..؟!

يا صاحبة الجلالة؛ لك أن تشائي في الطريقة التي تسلكينها في مثل هذه الحالات؛ لكن ليس من حقنا عليك أن تعملي على تضليلنا نزولا عند رغبة فلان أو علان؛ فذلك ما لا تقبله أعرافك العريقة وأخلاقياتك المشهودة التي سمحت لك بأن تكوني السلطة الرابعة..؟!

إن مثل هذه المسلكيات – يا صاحبة الجلالة – يجب أن لا تلقى تعاطفا منك بوصفها عملا غير صالح؛ وفي الحديث الشريف:"انصر أخاك ظالما أو مظلوما"؛ وبما أنه ظالم فما ينبغي عليك إلا أن ترشديه على طريق الحق ليعتذر عن قبح الكلام الذي شكل قذفا للوالي عبد الرحمن؛ لننهي المشكلة؛ وإلا فما عليك إلا أن تتبرئي منه وتصرحي له وفي العلن بأنه ليس من أهلكِ إنه عمل غير صالح..!