في زمن تغلغلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا، يبدو أن البعض يحاول أن يعكر صفو شخص أو يقلب حياته بكلمة، وهذا ما يحاول بعضهم مع معالي مفوضة الأمن الغذائي فاطمة منت محفوظ ولد خطري، التي وُجِّهت لها اتهامات ظالمة بالاستفادة من مزايا خاصة تارة وبيع الأرز الفاسد تارة أخرى.
إن تلك الاتهامات الغريبة والتي لا تمت للحقيقة بصلة، هي مجرد محاولة من طرف البعض لتشويه سمعة المفوضة والتأثير سلبًا على موقعها المرموق في المجتمع والمكانة التي أوجدت لنفسها ضمن نخبة المجتمع وضمن طاقم رئيس الجمهورية حيث اختارها لترجمة برنامجه الإجتماعي في شق أمنه الغذائي إلى واقع حي يمشي على الأرض. لكن هيهات، فتربيتها وتراكماتها المعرفية والنضالية وتمتعها بقيم النزاهة والشجاعة في مواجهة الظلم والفساد ستمنحها القوة في تأدية واجبها على الوجه الصحيح، وستقوم بمواجهة حملات التشويش والدعاية المغرضة بالعمل الجاد بكل ثقة واستقامة.
إنها ليست فقط مسؤولة عن تأمين الغذاء الآمن للمواطنين، بل هي أيضًا رمز للعدالة والإنصاف. تربت على قيم الفضيلة والأخلاق، ومنذ دخولها مجال الخدمة العامة، كانت تسعى بكل جهدها لمحاربة الفساد وصون القيم الإنسانية.
من الغريب إتهام من يدرك أهمية هذا المرفق العمومي في تأمين الغذاء وسلامة مرتفقيه ببيع الأرز الفاسد، وهي المعروفة بتفانيها واهتمامها بالشأن العام والذود عن حياضه في زمن عز فيه من لم يختلط عليه جيبه بالمال العام. إنها تعلم جيدًا أن "الحرام حرام"، ومن خلال معرفتها العميقة بأوامر الله ونواهيه، تتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية والشرعية في أداء واجبها.
لذا، فلنتوقف عن هذه الاتهامات الظالمة ولنقف إلى جانب هذه الكفاءة العلمية والأخلاقية التي تعمل بجدية وإخلاص لخدمة المجتمع والحفاظ على قيم العدالة والإنصاف. إن مسؤوليتنا كمواطنين هي دعم النزاهة ورفض التشهير غير المبرر، والتمسك بقيم الفضيلة والشرف في حياتنا.