إعلامي يعلق على صورة مكتب الرئيس الرواندي بقصة لصديقه مع أحد المدراء الموريتانيين

أحد, 04/07/2024 - 13:56

الحقيقة / نواكشوط / حدثني أحد الأصدقاء أنه قدم إلى مكتب ابن عمه المعين حديثا، لتهنئته. وكالعادة في مثل هذا النوع من الزيارات قال له إنه أطلق شركة مقاولات وخدمات عامة، ويبحث عن صفقة أو مشروع..

فكر المسؤول هنيهة ثم أدار بصره في المكتب قائلا : "بدل عني هذا البيروه".

بعد توقيع الأوراق اتفق المورد مع أحد محلات المستلزمات المكتبية، واشترى مكتبا فاخرا بجميع ملحقاته من مكتبة وقاعة اجتماعات وصالة استقبال، وأضاف جميع المستلزمات الالكترونية من تلفاز ولوحة "آيباد" وحاسوب من آخر موديل، إضافة لمبرد للمشروبات وماكينة قهوة..

الفاتورة الإجمالية تجاوزت ثمانية ملايين أوقية، أكثر من نصفها صافي أرباح. ذكر لي صديقي أنه أرسل "زايلة نحيلة ولبسة من أزبي" لصديقه، وبعث لزوجته هاتف آيفون، عرفانا منه بالجميل…

تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد هذا المكتب المتواضع، الذي يبدو أنه موجه فقط للعمل الدؤوب، إذ لا شيئ فيه يوحي بالفخامة والأبهة.. وتذكرت مكاتب المسؤولين الفاخرة في بلادي وكيف يتم اقتناؤها..

الإعلامي الحسن لبات