بعد انطلاق عملية مراجعة اللائحة الإنتخابية تحضيرا للسباق الرئاسي القادم و على ذكر الترشحات وهي ماتزال في طور أكتمالها باكتمال الشروط المنصوص عليها قانونا، بتزكيات العمد و المستشارين البلديين، ورغم حمى التسابق في إعلان الفشل وحمل شماعة التزوير، أقول إن الديمقراطية في بلدنا التي جربت في ظل أغلب الأنظمة المتعاقبة، فإننا أكثر حاجة إلى التهدئة لأنها ستكون أضمن للنتائج التي يصبوا إليها البعض..
أتذكّر أن أكثر ما عانينا منه في مرحلة "المعاهدة" لمن يتذكر، هو التشكيك الدائم من جدية المعارضة آنذاك و الغريب أن التشكيك يأتي أكثر من المنسببن إليها مع وجود إعلام غير مهني و موجه وقتها.
ظنّ الجميع أن تلك الدعاية كانت ستساعد في إيجاد نتائج معتبرة في الاستخقاقات غير أن الجميع صُدم بحصولها على نتائج هزيلة، لكننا سعدنا بأجواء التهدئة العامة و الوقوف في وجه مسايرة هواة التفرقة في تحطيم مجتمعنا و تشرذمه وإضعافه و الفضل يعود إلى جنود مجندة تبقى مجهولة حتي الآن..
ليس بالضرورة أن يكون من حاور الأظمة و تعاطى معها، مرتشي أو غير جاد فلربما تكون هذه الطريقة أقصر وأنجع لنيل الغرض؛
لنراجع لائحتتا الإنتخابية بدون صخب و نجتهد للوصول إلى أكبر نسبة مشاركة و نعطي لمن يحظى بأغلبيتنا ما يستحق من أصوات و دعم، دون أن نشكك في مصداقية اقتراعنا وأن نساعد من فاز لأنه للجميع وان للجميع الحق في المشاركة في تسيير شؤون بلده.
إن مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المنتهية في غضون أيام ربما أربكت الكثير لأنها لم تتماشي مع أغراض البعض في ديمومة الإحتقان و الشحناء و لكنها ساعدت في تهدئة المناخ السياسي للبلد وسيكون لها الأثر الإيجابي في مستقبل البلد إن كان مستقبل موريتاتيا من أهداف الساسة و المخلصين.
والله ولي التوفيق..
إدوم عبدي أجيّد