الحقيقة / الحوض الشرقي / أشرف حاكم مقاطعة تمبدغة السيد محمد ولد النامي صباح اليوم الجمعة بمدينة دالي گمبة على افتتاح يوم تحسيسي لبحث الاثار السوسيوثقافية للإعاقة على فتيات دالي گمبة.
حفل افتتاح هذا اليوم شكل مناسبة لحاكم المقاطعة ثمن من خلاله تدخلات وزارة العمل الاجتماعي و الطفولة و الأسرة لصالح ذوي الإعاقة عموما وبشكل أخص سكان مدينة دالي گمبة، معبرا في الوقت نفسه عن استعداد السلطات الادارية للعمل مع القطاعات الحكومية للتخفيف من تلك الآثار التي في مقدمتها الاثار الاجتماعية وتلك المرتبطة منها بتأخر سن الزواج لدى فتيات القرية.
بدوره مدير مركز التكوين و الترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة السيد سيدي ولد بياده، عبر في كلمة له بالمناسبة أن هذا اليوم الذي ينظم تحت رعاية وزيرة العمل الاجتماعي و الطفولة و الأسرة وبدعم منها، يشكل حلقة من جملة من التدخلات اقوم بها الوزارة لصالح هذه القرية، حيث كانت القرية على رأس المستفيدين من تدخلات القطاع لصالح ذوي الإعاقة مثل عملية رمضان الخاصة وتمويل عدد من المشاريع المدرة للدخل وكذلك المساهمة السنوية لجمعيات ذوي الإعاقة.
كما تطرق للدور الكبير الذي تقوم به مدرسة المكفوفين بالقرية التابعة لمركز التكوين و الترقية الاجتماعية للأطفال هذه المدرسة التي تضم حوالي ثلاثين طفلا مكفوفا يستفيدون من تعليم مجاني ومختلف الخدمات المرتبطة بعملية التدريس .
وبخصوص أهداف وغايات هذا اليوم التحسيسي عبر السيد المدير بأن توصيات السيدة الوزيرة واضحة في هذا الشأن وانها تدعم كل مقترح ينبع من هذه القرية ومن شأنه أن يساهم في التخفيف من الأعباء الاجتماعية للإعاقة على الفتيات وخاصة تأخير سن الزواج، واشار في نفس الوقت الى أن قيم التكافل الاجتماعي التي يتصف بها المجتمع الموريتاني يجب أن تتخطى الجوانب الاقتصادية الى التضامن الاجتماعي.
رئيس جمعية دالي گمبة ٢ السيد سيدي محمد ولد محمد الشيخ ولد عمار عبر عن سعادته بتنظيم هذا اليوم وعزمه على تزويد الوزارة بجملة من المقترحات لتجاوز الاثار السلبية للاعاقة البصرية على الفتيات.
وكان عمدة بلدية كومبي صالح قد رحب بالوفد الزائر مثمنا ماتلقاه هذه القرية الخاصة من عناية ومعبرا عن استعداد بلديته لتكون جزءا من أي حل سيتم التوصل إليه.
يذكر بأن الفتيات المكفوفات في قرية دالي گمبة بالعشرات ويعرفن تأخرا كبيرا في الزواج.
وتعتبر قرية دالي گمبة التابعة لبلدية كومبي صالح بمقاطعة تمبدغة قرية خاصة حيث أن جل الأسر المشكلة للقرية هي أسر مكفوفة تتوارث هذه الإعاقة منذ أجيال.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد شيدت منذ فترة عشرات المباني والمرافق لهذه القرية وتساهم الدولة الموريتانية بتوفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وماء لهذه القرية.
حضر افتتاح هذا اليوم رئيس مركز بوسطيلة الاداري و العمدة المساعدة لمركز بوسطيلة وقادة الأجهزة الأمنية وجمع غفير من سكان القرية و القرى المجاورة