الأشياء لا تنتهي إلا بنهاياتها : كل الشعب الموريتاني أصبح يعي بوضوح ألاعيب بيرام و طُرُق ارتزاقه.
و أقرب المقربين منه هم اليوم أكثر من يعرفونه ..
صحيح أن بيرام اليوم لا يفهم ماذا حدث ، لكنه يحس بأن شيئا ما تغير ، لم يفهم بعدُ هل سيكون تغيره في صالحه أو العكس ..!
ـ من أحرق أكبر مدونة فقهية (شُلت يداه) ، لا تخلو صفحة منها من عشرات الآيات المطهرة و الأحاديث النبوية الشريفة ، يجلس اليوم أمام أزلام من تمالأ معه على حرقها و حماه من العقوبة و حوله إلى نجم من عيار سلمان رشدي ، ليقول لهم ، أريدكم أن تدعموني كما دعمت الصحابة سيِّد الخلق (عليه أفضل الصلاة و السلام) .!
سبقك لها عُكاشة يا يمنافق ؛ و كما أذلَّ الله حليفَك و صانعك و محرضك ولد عبد العزيز في الدنيا ، تأكد أنك لن تُعجزه (جل و علا علوا كبيرا) ، يا بيرام .
يتراءى لي الآن بكل وضوح ، أن الله ابتلى بيرام اليوم بمن لن يعطوه و لن يتركوا من يعطيه ..
يريد النبي المحتال أن تعطيه صحابته الأكثر احتيالا ، بسخاء الصديق و وفاء عثمان و صدق عمر (…) .!
حين وجد السعد ولد لوليد نصيبه من المساعدات الحزبية (40 مليون) و عاد إلى مكتبه ، وجد رجاله (صحابة مُسيلمة اليوم) ، في انتظاره ، يحملون سيوف معركة انتصارهم الأكبر ؛ فخاطبهم بلهجة القائد العظيم ، ليس السعد ولد لوليد من يوزع نصيب حزبه من كعكة الفضيحة على حملة سيوفكم الخشبية في معركة لن تكون .
على صحابة بيرام اليوم أن يطلبوا منه تشكيل لجنة لتلقي المساعدات ليعرفوا من هو . و على بيرام أن يرفضها ليعرف من هم!!؟
كل المؤشرات تؤكد اليوم أن بيرام لن يحصل في هذه الانتخابات على نسبة 1% و إن كنتُ شخصيا استبعد أن يشارك فيها أصلا : سيحاول بيرام - بمعرفتي لطبعه و تفكيره - أن يجمع ما استطاع من مساعدات ، ثم يعلن من داكار أو بروكسيل ، أن نظام الآبارتايد العربو - بربري ، يمنعه من المشاركة في الانتخابات ، مُعيدا سلسلة اسطوانته المشروخة ..
الجميع اليوم أصبح يعرف حِيَّل توتو (Toto) الحقيقي . و بعد الانتهاء من الانتخابات ، سيكون على النظام سحبه من الصيدليات السياسية أو يكون علينا معالجة مُخلفات أعراضه الثانوية .!!