كتب الصحفي باباه سيدي عبد الله
المتحور الثالث من عزيز
متحوِّرٌ جديدٌ من محمد ولد عبد العزيز يسعى إلى الانتشار فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
فتكتْ عشرُ سنوات من (انتشار) المتحور عزيز الأول بما شاء الله من شؤون العباد وخيرات البلاد.
ثم صرفْنا خمس سنوات أخرى فى تتبُّعُ الشبكات الأخطبوطية للمتحور عزيز الثاني وتعقيم ما أمكن من أعشاشه الظاهرة والباطنة فى الداخل والخارج.
اليوم يسعى المتحور عزيز الثالث للتسلل من (الشّباك) واختراق حواجز الوقاية، والقفز- بشهادة تبريز- إلى الواجهة، والظهور بمظهر المنقذ المحاصَر.
لا يمكن لأي تبريزٍ أن يمحوَ من ذاكرة الموريتانيين تسليم و بيع السنوسي، والتفاوض بشأن صناديق الدولار المزور فى أكرا، والعمولات المكشوفة من صفقات الميناء، والمطار، ومصنع الطائرات التي لم تطِرْ، ومصنع السكر الذي لم يذقه أحد، ومصنع بولي هونغ دونغ، والمحطة الكهربائية التي تولِّد الظلام، تماما مثل صفقة الإنارة العمومية، واستقبال المهربين فى القصر الرئاسي، والتحول من مالك حفّارة وحيدة غير رِبحية إلى ثريٍّ لا يظن أن تبيد ثروته أبدا ، بشهادته على نفسه وشهادة عارفيه عليه.
كيف نسمح للمتحور عزيز الثالث بازدراءنا مرة أخرى وإضاعة مزيد من وقتنا فى متابعة هلوساته؟
العاقل لا يلدغ من جحر مرتين.