حملة رئاسيات 2024: فن الرسائل/ إدوم عبدي أجيد

جمعة, 05/24/2024 - 22:01

تتميز حملة رئاسيات 2024 بأسلوب يعتمد فنّ الرسائل، و المهم في هذا الأسلوب الجديد أنه حدد الطبقة المعنية وهي الطبقة المتعلمة باعتبارها أكثر حزما في اختيار من يستحق أن ينتخب.

وريثما تكتمل "الرسائل" المكتوبة لأنها باقية بقاء الخط وإن زال صاحبه، لنقول ببساطة أن الأمر يتعلق ببرنامج انتخابي في أيامه الأخيرة سيتم تقييمه و الأمر هنا يتعلق طبعا ببرنامج تعهداتي 2019 للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي طالبتُ حينها مرات عديدة في وسائل إعلامية متعددة بإعداد حالة مرجعية بالأرقام حتى نتمكن من معرفة حالة بلدنا عند مغادرة نظام حكم لعقد من الزمن حتي نتمكن من تقييم بعد ذلك ما تحقق بصفة علمية و مهنية و بدون مزايدة..
لاشك أن الفئة المتطلعة ستكون على دراية تامة بتلك الحالة و بالأرقام و لعلي طالعت اليوم في أحد المواقع الالكترونية من تطرق إليها في إطار ردٍ على رسالة جديدة منسوبة لأحد المهتمين بالترشح للسباق الرئاسي.

هذه الطبقة بالذات تحتاج إلى من يطلعها على مستوى تنفيذ برنامج 2019 المعروف بتعهداتي لنعلم نسبة ما تحقق منه لنحكم عليه بالنجاح أو بالفشل، و من هنا ستتمايز الساحة بين الدعم أو المعارصة.

فإذا كان دعما فليكن باعتزاز و بدون تلفيق أو تلبيس احتراما للمواطن الموريتاني و اختياره وإن كان عكس ذلك فاليكن بطريقة أكثر جدية خالية من الشعبوية و ما شاكلها.

والحالة المرجعية لسنة 2019 مازالت حاضرة في ذهن الفئة المتلقية للرسائل و حالة 2024 ستكون بين أدينا أرقاما جلية تتعلق بنسب الولوج إلى الماء الشروب و نسب التأمين الصحي و الأمن الغذائي و التمدرس ونسب النجاح و التجاوز في المسابقات الوطنية ومن ناحية أخرى في المديونية و التحكّم فيها و جلب الأموال و الاستثمارات و مؤشر السعادة التي تعنى بالمناخ السياسي العام للبلد و التآخي و التهدئة.

لن نكون طبيعيين كسائر الدول حتى تتراجع و تختفي الشعبوية بنفس قوة تراجع الفقر و تداعياته فلنستعد لحملة راقية مدعومة بما تحقق في مأمورية منتهية وأخرى مكملة بإذن الله في جو من التصالح مع الذات من أجل مورتانيا مستقرة موحدة وآمنة.

إدوم عبدي أجيد