الحقيقة (انواكشوط) –طريقة تقوم على اقصاء المخالفين في الرأي و إبعادهم إبعادا معرفيا .
فالمخالف بالنسبة لأصحاب هذا التفكير , كافر , نصير للشيطان , عميل , خائن ....
أي أنه منفي بشكل مطلق والطريقة الوحيدة للتعامل معه هي القتل بكل الطرق الممكنة .
هنالك داعش إسلامية وهي تعتقد أنها الوحيدة التي تفهم نصوص الإسلام فهما صحيحا وتقصي كل انواع الفهم المغايرة وتوزع بطاقات التكفيربكل عدالة على المخالفين سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين
ولكن هنالك دواعش علمانية ويسارية وليبرالية وقومية بل وفيسبوكية...
حيث أن كل من يهاجم مخالفيه في الرأي هجوما لفظيا عنيفا لا ينقصه لكي يكون داعشيا في السلوك والممارسة سوى أن يمتلك السلاح لفرض آرائه بالقوة.
وهنالك أيضا أنظمة سياسية داعشية وهي تلك الأنظمة التي تقتل مخالفيها ومعارضيها. لأن النتيجة واحدة وهي قتل الخصوم وإبادتهم.
إذا أردنا أن نتخلص من داعش فعلينا أن نتخلص من هذا النمط من التفكير الذي يؤدي إلى ظهور هذا النوع من الجماعات .
والتفكير الداعشي يبدأ بالإقصاء , الإقصاء الديني , الإقصاء السياسي الإقصاء الحقوقي .
...ثم تصل الظاهرة إلى مرحلة اكتمالها كمانشاهدذلك هنا وهنالك