من أهداف الديمقراطية إعطاء الفرصة لكل مواطن للتعبير عن رأيه عبر صناديق الاقتراع، هي المرحلة التي خضناها يوم 29 يونيو 2024 على كافة التراب الوطني، وتجلي ذلك التعبير عن اختيار "مرشح" ليصبح هذا الاختيار هو الأفضل عند غالبية المواطنين بفعل عدد الاصوات التي تحصل عليها...
لا يعني ذاك بالضرورة أن من لم يساعدهم الحظ لا تعمهم الأفضلية بل دخلوا جميعهم في حضنها ما داموا اجتازوا مرحلة التزكية بجميع انواعها الاخلاقية و البدنية و المادية..
في انتظار أن يشهد لهم الجميع بتلك الأفضلية و تتم لهم بتهنئتهم للفائز ، نكون قد أسسنا لمفهوم الديمقراطية و نمينا فكرة العلاقة البينية و المتعدية بين المجتمع.
لا أشاطر من يريد تبرير النتائج بردة الفعل وإن تعددت بتعدد الأسباب فالقناعة كانت هي سيد الموقف و علينا أن ندرك ذلك و نعمل كذلك على تنمية القناعة بين مجتمعنا ولن يكون ذلك إلا بتنامي الوعي لدى المواطن برفض و محاربة التصويت الفئوي و القبلي و الجهوي و ما شاكلهم من مؤشرات التخلف....
لن نقتنع أن أي شخص مهما كانت دوافعه سيقف تحت حر شمس في درجة حرارة تفوق الأربعين و في ظروف قاسية بفعل طبيعة المناخ بدون أن يكون قد اقتنع مسبقا بفعل ذلك و من هنا يتعين على المترشحين المبادرة في تهنئة اخوانهم و من صوت لهم وان يعملوا على وحدتهم و تلاحمهم و العمل على تغيير حالهم إلى الأفضل و نحن بدورنا كمقترعين و مصوتين نعلم أننا أدينا واجبنا اتجاه دولتنا و ديمقراطيتنا آملين في من وقع عليه اختيارنا أن يكون عند حسن ظننا جميعا....
فهنيئا لمن عمل على تهدئة المناخ العام السياسي في بلدنا و هنيئا لمن قبل أن يشرفنا بترشحه بصدر رحب لأنه اعطى فرصة لمن لا يعرفه حق المعرفة أن يقع في عرضه و يؤل نواياه حسب فهمه لأغراض تخصه و هنيئا لمن لم تسمح له الظروف بالتعبير عن موقفه.
فنحن جميعا أمام حزمة من التحديات و علينا إدراك ذلك و العمل على تذليلها بإشاعة العدالة الاجتماعية و توطيد الوحدة و اللحمة بين أفراد مجتمعنا من أجل جبهة داخلية قوية و متماسكة حتى نكون ظهيرا لمن اخترناه بتولي أمورنا لفترة مقبلة يتصدرها الرأي المتبصر والعمل علي نيل العيش الكريم لكل مواطن والحرص علي اعداد مستقبل واعد.
والله ولي التوفيق
إدومُ عبدي أجيد