أثار برنامج حواري بثته القناة الفرنسية TV5MONDE، جدلا واسعا بسبب ما تضمنه من تحامل على موريتانيا وبعض مكوناتها العرقية، فتحت عنوان: "العبودية والتمييز ضد السود" أفسح البرنامج المجال للصحفي بالقناة Christian Éboulé للقيام بعملية تشريح فضفاضة للمجتمع الموريتاني، قبل أن يحيل الكلمة للبرلمانية مريم بابا سي للحديث بشكل جد مختصر عن استمرارية العبودية في المجتمع الموريتاني.
غير أن المداخلة الأهم في الحلقة الحوارية كانت من نصيب ضيف الحلقة رئيس حركة "لا تلمس جنسيتي" عبدول بيران وان الذي اعتبر أن العبودية تخص مجتمع البيظان، معيدا سبب استمرارها إلى أن من يمارسونها هم من يمتلكون السلطة.
وتحدث بيران عن وجود مخطط منذ الاستقلال لإقصاء الأفارقة الزنوج الموريتانيين من كلما يتعلق بالدولة، لصالح تأسيس أمة عربية وهو ما أدى إلى قلاقل شهدتها البلاد من حين لآخر كما حصل في سنوات 66/87/89/90/91/2011 وكل ذلك بهدف تصفية جزء من الأفارقة الزنوج وإقصاء جزء ثان وتعريب الجزء المتبقي.
وحول الأسباب التي دعت حركته إلى المطالبة بانفصال الجنوب الموريتاني، قال بيران وان إنهم جربوا الحوار قبل أن يتأكدوا من أنه يقود إلى طريق مسدود، إذ ما يزال هناك آلاف المبعدين في كل من السنغال ومالي وما يزال الضحايا من دون تعويض في وقت ينعم فيه جلادوهم بالهدوء والترقيات والوظائف. وباختصار اعتبر وان أن الانفصال هو الحل الوحيد في ظل الهيمنة من طرف أقلية تمثل 15 في المائة من السكان على السلطة والاقتصاد.