لا ، لن تمر علينا جريمة تزكية بيرام* ! / سيدي علي بلعمش

أربعاء, 08/07/2024 - 11:53

ـ بعد فوز فخامة الرئيس في الانتخابات ..
ـ بعد تشكيل الحكومة ..
ـ بعد اعتقاد البعض أن كل شيء انتهى و تم فرض أمر الواقع على من يرضى و من لا يرضى و طويت الصفائح ..
ـ بعد اعتقاد البعض أننا شعب بلا ذاكر و لا تابوهات و لا حمية ،
سنفاجئ الجميع اليوم ، بأننا لن نتجاوز جريمة تزكية بيرام و لن نسامح أبطالها ..

لقد تجاوز بيرام كل الحدود في تحدي السلطات و الشعب و الإساءة إلى سمعة "بلد الآبارتايد" التي يحاول في مخيلته المريضة ، أن يكون ماندلاها ..

ـ تجاوز بيرام كل الحدود في الإساءة إلى علماء البلد و مذهبنا المالكي الذي يجهل بيرام و أمثاله من العامة ، أنه مصدر نسبة حوالي 80% من القوانين الفرنسية و الغربية ..
ـ يفتخر بيرام كل يوم بحرق أعظم و أهم مدونة في تاريخ البشرية ..
ـ أساء بيرام إلى أهم الشخصيات في هذا البلد ، بتحدي المحمي من القانوني ، المعفي من كل عقوبة ..
-تجاوز بيرام كل حدود اللباقة في رمي كل شخص لا يرضى عنه بما يطيب له من عبارات الحماقة و السقوط..
ـ سعى بيرام بكل جهده إلى إحراق البلد ، متوعدا و مهددا و محذرا و محرضا ؛ و لولا الاستعدادات الأمنية الرائعة و موقف وزير الداخلية الحاسم لكنا اليوم نتكلم عن واقع آخر ، ما كان يمكن أن ينتهي إلا بنهاية بيرام الذي يجهل لحماقته ، أن عزيز و افلام لا يشتريان خدماته لسواد عينيه !
ـ شارك بيرام في الانتخابات البلدية و النيابية و تبوَّأ مكانته فيها بوضوح بعد أن عرفه الشعب الموريتاني على حقيقته ، و لم يحصل على ما يؤهله للانتخابات الرئاسية من العمد و المستشارين ..
فهل يَنتظِرُ منا اليوم ، من وفروا له تلك التزكية (الجريمة) ، بدعوى إنقاذ غزواني ، أن نصفق لهم ؟

هؤلاء هم من صنعوا بطولة بيرام ..
هم من خانوا الوطن (مدركين لها) ..
هم من تعودنا أن يستبيحوا كل حيلة تضرب عدوا شخصيا لهم أو تساهم في تحكمهم ، حتى لو أدت إلى احتراق الوطن برمته !

ثم ، إنقاذ غزواني من ماذا ، إذا لم تكن حيلة ماكرة لتبرير الإجرام بالإجرام ؟

أي خطر يمكن أن يشكله الطرطور بيرام على الوطن غير ما صنعتموه بأياديكم و بكامل إدراككم !؟

على الأمن اليوم أن يفتح تحقيقا موسعا لكشف كل ملابسات هذه الجريمة التي كادت أن تدخل البلد في أزمة حقيقية بتزكية طرطور مأجور أنهكه التسكع على أرصفة العَمَالَة .!

على البرلمان اليوم ، أن يشكل لجنة للتحقيق مع هؤلاء لمعرفة أسباب و دوافع تزكيتهم لبيرام و يحملهم مسؤولية ما ترتب عليها من قلاقل في البلد وصلت إلى زهق أرواح من غرر بهم هذا الجاهل الأحمق الذي كلما لفظته الحياة أنبتت له جهات مشبوهة أجنحة للتحليق ليعود أقوى إلى ساحة هم من يذللون عقباتها في وجه تقدم عصاباته !!؟

لقد تم تكريم من رشحوا بيرام بدل تقديمهم للعدالة و لا أستبعد اليوم ، أنْ كان ضمن أجندتهم أن تتم معاقبة وزير الداخلية و المدير العام للأمن إرضاء لبيرام و عزيز و الشدو و بنت البرناوي !؟

لم نعد نفهم أي شيء !!

و لأننا لم نعد نفهم شيئا ، لم نعد نستبعد أي شيء !!

لم نعد نفهم شيئا حين أصبح الجميع يؤكد إصرار "الحكومة" الجديدة على حل البرلمان و هي من كان يفترض أن تتسول شرعيتها بقرار منه ، لا نفهم بماذا تعطله حكومة التخبط !؟

هذا التخبط الأعمى .. هذا الترنح المجنون ، يعني حتما أن البلد يدخل نفقا خطيرا تتحكم اللوبيات في كل منافذه !

على من أفلسوا حتى أصبحوا يَحمِلون إلينا فزاعة بيرام ، أن يفهموا أنه لا يستطيع و لن يستطيع إزعاج أي نملة في هذا البلد .. أن يفهموا أن جريمة تزكيته لن تمر من دون محاسبة مرتكبيها ..

على من سجلوا ارتياح بيرام و الشدو و عزيز و ولد اكماش و بنت البرناوي لما حصل (!؟)، و بقوا يناطحون الجدران لفهم ما يحدث ، أن يفهموا (على مسؤوليتي) ، أن السلطات نفسها لا تفهم الأسباب الحقيقية (المعلنة و المخفية) لهذا الارتياح الماكر ، لكن الزمن كفيل بكشف كل الحقائق ، فدعوا حراسة هذه البوابة علينا !!!