لاشك ان القائمين علي قطاع التعليم العالي قاموا بدراسة معمقة قبل اتخاذ هذ القرار الذي دون شك سيوفر لخزينة الدولة الميزانيات الكبيرة التي كانت تصرف علي التذاكر والمنح والتي غالبا ما يعتبر الطلاب انها غنيمة يتكسب منها البعض علي حسابهم .
كما ان هذ القرار سيكون بمثابة خطوة نحو مزيد من السيادة حيث لا شك ستحتاج الوزارة الي اكتتاب اساتذة وانشاء بني تحتية تعليمية تتمثل في جامعات قد تسفيد منها بعض الولايات الداخلية كما ان الدولة الموريتانية هي من سيقوم بتدريس وتكوين مواطنيها علي ارض الوطن وستكون فرصة جديدة للاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية التي حصلت علي شهادات عليا من أعرق الجامعات وحُقّ لها ان تشرف هي الاخري علي نقل هذه العلوم والتجارب للاجيال الصاعدة وبناة المستقبل.
وعليه فاعتقد انه علينا ان لا نتسرع بالحكم علي هكذا قرارات دون النظر الي جميع جوانبها اخذين في الحسبان ان الظروف يجب ان تتغير نحو الافضل وانه آن الاوان ان نثق في انفسنا ونعلم اننا قادرين علي بناء مجتمع دون اللجوء الي الاخرين .
وانا علي يقين ان معالي الوزير الدكتور يعقوب الذي اعرفه شخصيا لن يدخر اي جهد في سبيل النهوض بالقطاع نظرا لما يتميز به من كفاءة عالية وخبرة طويلة في المجال .
الأستاذ يحيي ولد باهدّاه
مستشار وزير التجهيز والنقل المكلف بالشؤون المينائيه والنهرية والسكك الحديدية