الحقيقة / نواكشوط / استقبلت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بحام محمد لقظف، يوم الجمعة 13 سبتمبر 2024، سفير جمهورية الهند لدى موريتانيا السيد ناريش كومار مرفوقا بالسيد عمار محمود كان مسؤول التسويق في السفارة..
و قد مكن هذا اللقاء من مناقشة فرص تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والاستغلال المستدام للموارد الطبيعية والتنمية المستدامة.
وتمحورت النقاشات حول عدة محاور استراتيجية أبرزها التنقيب عن الذهب وآثاره البيئية. وقد أعربت موريتانيا، التي تواجه تحديات تتعلق بالتلوث وتدهور الأراضي، عن اهتمامها بالتقنيات الهندية المتقدمة في تصفية الذهب بعيدا عن المواد الكيميائية، مثل التصفية بالجذب. ومن شأن هذه العملية الصديقة للبيئة أن تقلل من البصمة البيئية لأنشطة التنقيب في موريتانيا.
كما بحث الطرفان سبل التعاون في مجال مكافحة التصحر، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لموريتانيا. وقد أكد السفير الهندي دعم بلاده الفني لبرنامج وزارة البيئة والتنمية المستدامة، لا سيما من خلال برامج بناء القدرات ونقل التقنيات الخضراء.
وجددت الهند، وهي مرجع عالمي في مجال الهيدروليكا القروية، التزامها بدعم جهود موريتانيا في التسيير المستديم لمواردها المائية واستخدام المنتجات غير الملوثة. .
ناقشت الوزيرة والسفير بعض حلول النزوح من الريف، كنتيجة مباشرة لتغير المناخ.
وقد تم التأكيد على أن تطوير تقنيات زراعية جديدة صديقة للبيئة بالإضافة إلى تعزيز الطاقات المتجددة هي الطرق ذات الأولوية في محاولة كبح جماح هذه الظاهرة.
وعرضت الهند، المعروفة بخبرتها الكبيرة في مجال السياحة البيئية، تبادل الخبرات وتعزيز المشاريع المشتركة في هذا القطاع ؛وفضلا عن ذلك، فقد تمت إثارة موضوع الإطار التعاون الاقتصادي والفني كأداة لتعزيز الشراكات الثنائية.
وحضر هذا اللقاء كل من الامين العام للوزارة السيد مولاي براهيم مولاي دريس، والمستشارة الفنية المكلفة بالاتصال والتهذيب البيئي السيدة نبيلة دحمود مرزوگ.
وتوفر موريتانيا، بفضل قانونها المشجع للاستثمار، بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة.
ويمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في التقارب بين موريتانيا والهند بهدف إلى بناء مبادرات مشتركة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.