على كل صفحات اليوتيب و فيسبوك و بقية صفحات *X* المتغولة بطبعها و المتفننة في حبك الأراجيف و ترويج الدعاية المكذوبة ، ينتشر اليوم طوفان من الإساءات المنظمة إلى بلدنا في غفلة من الأجهزة المختصة (الافتراضية على الأقل) ..!
لا شيء هذه الأيام لدى بقية عصابة الانقلاب العنصري (89) و ملفقي جريمة "إعلان الزنجي الموريتاني المضطهد" ، غير تسجيل الصوتيات الملفقة المسيئة إلى بلدنا و تقديمها إلى مجموعة "البانافريكانيسم" للنفخ فيها كوثائق تاريخية رسمية ، في لعبة تذاكي ، يبدو أننا نجهل أن الموجهة إليهم ، لا يحتاجون ادلة ضدنا و لا يبحثون عنها ..!
لا أدري ما هو دور الثلاث مفوضيات حقوق إنسان (كل رؤسائها برتبة وزير) ، الممولة بسخاء من طرف النظام ، إذا كانت عاجزة كلها عن الرد على هذه الافتراءات الخطيرة ..!؟
لا أدري ماذا يضر سلطات البلد لو شكلت لجنة للرد على هذه العصابات التي تعيش على سمسرة هذا الملف منذ حوالي ثلاثين عاما و إظهار بالأدلة الدامغة ، أن العنصرية و العبودية و الإرهاب الفكري و التزمت و كل أشكال الحيف و الجهل بالتاريخ و القانون و العصبية هي ما يقوم به هؤلاء ، لا العكس..
ستظل موريتانيا بلدا عربيا ، من يتكلم عن التعريب فيه ، داعيا لفرنسة البلد هو من يعادي مصلحته و من يدعو لتعلم لغة ميتة لم تتبناها بلدان موطنها ، أغبى منه و أتفه حجة ..
على هؤلاء أن يفهموا أننا لن نبحث عن حلول لمن لا يريدونها ..
لا يوجد بلد أقل قوميات من موريتانيا و لا يوجد بلد أكثر تسامحا من سلطاتها في التعامل مع أقلياتها الرافضة لكل أنواع الانسجام ..
انقلاب الفولان كان عملا عنصريا ، لم تستغله نخب البلد لتأكيد زيف ادعاءات منشور "الزنجي المضطهد" ..
لو كانت عندنا سلطات واعية ، مهتمة بغير أكل المال العام ، لما استطاع هؤلاء تحويل جريمتهم إلى جريمة مسجلة ضد النظام ..
لقد أصبحت مفوضيات حقوق الإنسان (الثلاثة) في البلد ، تعيش هي الأخرى على سمسرة الملف ، كما لو كانت تتمنى أن لا يحل أبدًا ..!
هذا ما يمكن أن تفهمه : فماذا حققوا في هذا المجال غير تمريغ وجه موريتانيا في رمال العجز !؟
العبودية في البلدان المجاورة لنا ، لا تعد جريمة و لا معرة لكن موريتانيا المتقدمة اليوم على العالم أجمع في مجال مكافحتها ، هي بلد العبودية الأول ..!؟
يُقتَلُ الفولان اليوم على الهوية في مالي و النيجر و يُنظَر إليهم بازدراء في أكثر من بلد آخر ، لكن موريتانيا التي تبجلهم و تحاول إنقاذهم من شرور أنفسهم ، هي من يصفونها ببلد الآبارتايد !؟
فمتى تعطي السلطات الموريتانية هذا الملف ما يحتاجه من عناية لفك طلاسمه الأبسط من كل تقارير مفوضيات حقوق الإنسان المشغولة أكثر بتعويضات الأسفار الخارجية العبثية !؟
*أسوأ من يتعامل مع هذا الملف هو من يحاول الدفاع عن موريتانيا كمتهمة* ؛ يجب العمل على إظهار أن بلدنا ضحية .. أن بلدنا يدفع ثمن تسامح سلطاته .. أن بلدنا يدفع ثمن رفضه التخلي عن قيمه و أخلاقه و رسالته الربانية العظيمة ..
لقد آن لهذا الملف أن يغلق إلى الأبد ، لكنها مهمة تحتاج فريق عمل
لا يفكر في تعويضات الأسفار العبثية ..!!