لفت انتباهي أول وهلة مضمون الخطابات ومستوى المشاركات الدولية طوال المأمورية الأولى لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وخاصة خطابه التاريخي الأخير فى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بنويورك و الذى أجمع العالم من خلاله على مكانة الرجل السياسية والثقافية والدبلوماسية ونظرته الشمولية للعلاقات الدولية إضافة لما رافق ذلك من لقاءات مع أغلب القيادات النافذة فى مراكز القرار والنفوذ والتأثير في العالم.
لقد أظهر فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعدا دوليا من خلال رؤيته الثاقبة والمتبصرة لما يدور فى العالم من اختلالات شلّت المسار العالمي المشترك ونظرته المعتدلة التى تقدم بيها من خلال مقاربات تعتمد على المراجع الدولية والقانونية و فى مقدمتها قرارت منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات ذات الصلة.
لقد نجح الرجل خلال فترة وجيزة فى كسب ثقة المجمتع الدولي وأخذ مكانة مرموقة في العالم سيكون لها ما بعدها فى لعب أدوار مستقبلية فى آليات صنع القرار العالمية وهذا ما ينبغي أن يكون جزءا أساسيا من الإستراتجية الدبلوماسيّة الموريتانية لما له من أهمية بالنسبة للمصلحة العليا للوطن و للقارة الأفريقية والعربية والعالم أجمع.