الحقيقة / نواكشوط / ترأست معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعوده بحام محمد الأغظف، ورشة لاستعراض الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي.
يندرج هذا اللقاء في صميم التعهدات الدولية لموريتانيا، ولا سيما من خلال اتفاقية التنوع البيولوجي والإطار العالمي لكونمينغ مونريال، اللذيْن يحددان أهدافا طموحة لحماية التنوع البيولوجي في أفق 2030.
وقد مكنت هذه الورشة من تقديم وإجازة التوجهات الإستراتيجية الرامية إلى تحسين حكامة التنوع البيولوجي ودمجها في السياسات القطاعية، وتعزيز حماية المنظومات البيئية، وتوعية السكان بضرورة المحافظة على بيئتنا.
هذه الأهداف، على الرغم من كونها طموحة، تعتبر قابلة للتحقيق، بفضل مقاربة تعاونية والتزام مستمر من لدن الفاعلين الوطنيين والدوليين.
وقد خلصت الوزيرة إلى أنّه "بمحافظتنا على التنوع البيولوجي، نعزز أيضا تحمل اقتصادنا في مواجهة التحديات الحالية، مثل التغير المناخي".
وقد أوضحت أيضا أهمية هذه الإستراتيجية التي تعكس الالتزام الثابت لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بحماية واستعادة المنظومات البيئية في البلد، مع متابعة مساره في التنمية المستديمة.
جرت الورشة بحضور العديد من الشركاء المؤسسيين والتنمويين، ولا سيما معالي وزير الصيد، السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، والسيد بمب ولد درامان، رئيس رابطة عمد موريتانيا، وكذا السيد منصور ندياي، ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وممثل عن التعاون الألماني.
يمثل هذا الحدث منعطفا في جهود موريتانيا لمواجهة التحديات البيئية، وللنهوض بالاستدامة، من خلال تسيير مسؤول وشمولي لمواردها الطبيعية.