الحقيقة / نواكشوط / بدأت مشاركة السيدة مسعوده بحام محمد الأغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في الاجتماع الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في جدة، في المملكة العربية السعودية.
جمع هذا الحدث الكبير ممثلين عن 20 بلدا مؤسسا، موضحةً الانخراط الجماعي في مواجهة الرهانات البيئية الكبيرة في المنطقة.
في خطابها، حيّٓت الوزيرة القيادة النموذجية للأمير ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان وراء هذه المبادرة الطموحة. وأبرزت أهمية الحلول المستندة على الطبيعة، لمكافحة تدهور المنظومات البيئية وفقدان التنوع البيولوجي، والتحديات التي تهدد الاستدامة البيئية في المنطقة.
أثارت معالي الوزيرة أيضا الهدف البارز من المبادرة، والذي يتمثل في غرس 50 مليار شجرة ، وإعادة تأهيل 200 مليون هكتار من الأراضي في البلدان الأعضاء. هذا المشروع، الذي يرجى منه الإسهام في تخفيض الانبعاثات العالمية من الكربون على نحو بيّن، يوضح انخراط الأمم في العمل معًا من أجل مستقبل أشد خضرة.
وأوضحت الدور المركزي للمملكة العربية السعودية في هذه المبادرة، بالتركيز على التحديات المناخية الملحة في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية جنوب الصحراء الكبرى. يهدف الاجتماع إلى ضمان أن تؤخذ الأولويات البيئية في الحسبان على الصعيد الدولي.
وقد توصلت نقاشات المجلس الوزاري إلى قرارات إستراتيجية، وخاصة إنشاء آليات مؤسسية للمبادرة، وانضمام عشرة بلدان جديدة، وإنشاء صندوق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، الذي سيفيد في تمويل مشاريع مستديمة في المنطقة.
رافق السيدة الوزيرة في هذا الاجتماع السيد محمد يحيى لفظل، مستشار فني مكلف بالتعاون والشراكات، والسيدة فاطمة شيخنا محمد أحيد، نائبة قنصل موريتانيا في جدة.