التقييم/إدوم ولد عبدي ولد اجيد

اثنين, 11/18/2024 - 08:29

"في منهجيات التقييم العلمي تعتبر أداة " الحالة المرجعية " situation de référence مهمة في أداء ذالك التقييم من أجل حساب دقيق للمؤشرات، ويمكن إسقاط ذالك على السياسة و بالأخص عند "انتهاء مأمورية و الدخول في أخرى"، وهو تماما ما قد أشرتُ إليه قبل ست(6) سنوات من الآن وتحديدا بعد أنتهاء ما أصطلح عليه بحكم العشرية.
لقد كنّا جميعا آنذاك في أمس الحاجة إلى معرفة الحالة المرجعّية لبلدنا حتى نتمكن بطريقة دقيقة من معرفة ما تحقق من إنجازات مع إدراج مفهوم l'efficience وما تغير سلبا كان أو إيجابا..
لكننا للأسف لم نحظَ بمعرفة ذلك و حتى و إن أريد تدارك ذلك مؤخرا على استحياء مع بداية مؤمورية الحكم الحالي.

غير أن الأهم من كل ذلك هو استحداث منهج جديد يليق بالمرحلة متماشيا مع رغبة أغلبية الشعب مبرهنا علي "القطيعة" مع الحقبة شكلا و مضمونا.
وإذا كانت فعلا صفحة قد طويّت فلتكن، وعلينا أن نتهيأ لرسم بصمات الحكم الحالي، رغم أزمتي كوفيد وحرب أوكرانيا، ونعي قيمة الإنجازات الاجتماعية الكبيرة مع أننا للأسف نتميز _ بسرعة النسيان _ سواءا تعلق الأمر بضبط المديونية التي من خلاله تمكنا من الحصول على تمويلات معتبرة في شتى المجالات(التعليم و الصحة و المياه و البني التحتية...) و التي سيكون لها الأثر الكبير على البلد وعلى الفئات الضعيفة خصوصا، باعتبارها المكونة الكبيرة للسكان و بنسبة عالية إذا قيست بمستوى الفقر، و لولا هذا العمل الإنساني المتعدد الجبهات في تحيين المعاشات و توفير الضمان الاجتماعي و الصحي و دعم الأسعار مع التكافل الاجتماعي الموجود لله الحمد، لكنّا من بين أسوء أحوال الشعوب بفعل الإتكالية و البطالة و ضعف الدخل..
وحريٌ بنا أن ندرك أن الانفاق في الصحة و التعليم لن ننعم بنتائجهم إلا بعد فترة طويلة ربما تتجاوز المأوريتين.
وعلى ضوء افتتاح الموسم السياسي لحزب الإنصاف يتبادر إلى اذهاننا أنه لدينا مرجعية تتمثل في رؤية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني عبر برنامجين انتخابيين متتاليين وعلينا أن نكون أكثر حضورا في تبيّين ذلك حتى نتصالح مع ذواتنا في صدقية انتخابنا للرجل على ذلك الأساس، رغم ظاهرة استغلال النفوذ عند البعض اللا انها لن تعمي الاغلبية العريضة من المواطنين باستحضار دورها في المشاركة عبر التاريخ في بناء وطنها وبذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة عليه.

إدوم عبدي أجيد/ عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف