الحقيقة / نواكشوط/ في إطار أنشطة موريتانيا في مؤتمر الأطراف 29، نُظِّم حدثٌ جانبي بعنوان "بعث الدبلوماسية المناخية : رؤى الشباب في المفاوضات"، في جناح موريتانيا، اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024.
وقد أبرزت هذه الجلسة الدور المركزي للشباب في مسار المفاوضات المناخية، بإتاحته مساحة للحوار حول رؤاهم وإسهاماتهم.
بإدارة السيد عبد الرحمن الشيخ، مدير المالية في رابطة موريتانيا الخضراء، جمع النقاش بين عدد من الشباب المفاوضين من مختلف الآفاق : السيد سيد المختار، ممثل موريتانيا والمفاوض عن الاتحاد الإفريقي، والآنسة ثليتسا مفول، المفاوضة الشابة للاتحاد الإفريقي، من جمهورية لوسوتو، والسيد حمد الجودر، المفاوض في شأن التمويل المناخي، من الإمارات العربية المتحدة، والسيد طارق الزين، ممثل تونس في إطار العملية العالمية للمراجعة (MWP/GST).
تطرقت المناقشات للمقاربات المبتكرة التي يقدمها الشباب في المفاوضات المناخية، من خلال دمج رؤى شمولية وعابرة للأجيال.
وقد استكشف المتحدثون موضوعات حاسمة، مثل التمويل المناخي، والشفافية في تنفيذ الاتفاقات، والأولويات الإفريقية في المناقشات الدولية.
سلط سيدب المختار وثليسا مفول الضوء على التحديات المشتركة التي يواجهها الشباب الأفارقة المفاوضون، مؤكدين على ضرورة تكثيف أصوات البلدان النامية في القرارات العالمية المتعلقة بالمناخ.
من جانبه، شارك حمد الجودر رُؤًى حول أهمية التمويل المناخي، دعما للتأقلم والتخفيض، ولا سيما بالنسبة للبلدان الأشد هشاشة.
أما طارق الزين، فقد شدد على دور الشباب في إطار عملية المراجعة العالمية (GST)، مذكرًا بأنّ إشراكهم النشط جوهري لضمان حلول طويلة الأمد ومنصفة.
ومجمل القول أنً هذا الحدث عزز الفكرة القائلة بأنّ الشباب ليسوا مجرد فاعلين رئيسيين في المفاوضات، بل هم أيضًا قوة دافعة قادرة على تغيير الديناميكيات المناخية العالمية.
وفي الختام، أجمع المتحدثون على الدعوة لدمج أفضل للشباب في مسارات صنع القرار، مبرزين أنّ مشاركتهم لازمة لبعث الدبلوماسية المناخية وضمان مستقبل مستدام.