الحقيقة / نواكشوط / في إطار البرنامج الاستعجالي لعصرنة مدينة نواكشوط، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ودعماً للمبادرات الرامية إلى الحفاظ على المنظومات البيئية وتسيير الموارد الطبيعية على نحو مستدام، قامت السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، بزيارة ميدانية إلى موقعين استراتيجيين : مشتلة الكيلومتر 17 وأضاة الترحيل.
تعدّ مشتلة الكيلومتر 17، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، مركزًا أساسيًا لإنتاج الشتلات المخصصة لحملات التشجير ومكافحة التصحر.
وأثناء هذه الزيارة، أشادت السيدة الوزيرة باعتماد تقنيات حديثة في الزراعة الغابوية والري، تتناسب مع الظروف الجافة. كما شددت على أهمية تكثيف الجهود لاستعادة الأراضي المتدهورة لتحسين المنافع المنظومية، لا سيما ضبط المناخ والحفاظ على التربة.
أما بالنسبة لأضاة الترحيل، والتي هي نظام بيئي رطب ذو قيمة بيئية عالية، فقد سلطت الوزيرة الضوء على دورها في الضبط المائي وحماية التنوع البيولوجي ودعم وسائل عيش المجتمعات المحلية. وأكدت على أهمية تسيير هذا الموقع بشكل مندمج ومستديم، بالاعتماد على مقاربة بيئية تضمن استمراريته.
خلال جولتها، زارت السيدة الوزيرة مقر الشرطة البيئية في نواكشوط الجنوبية.
يلعب هذا المركز دوراً أساسياً في مكافحة الاستغلال اللاشرعي للموارد الطبيعية والتلوث. وقد أشادت الوزيرة بعمل الوكلاء وأبرزت ضرورة تعزيز وسائلهم، ضمانا لمراقبة فعالة والحفاظ على المنظومات البيئية.
تعتبر هذه الزيارة، التي تم تنظيمها في لحظة رمزية للأمة، انعكاسًا لالتزام وزارة البيئة والتنمية المستدامة الدائم بتشجيع الحلول التقنية المبتكرة لحماية المنظومات البيئية وتعزيز التأقلم مع التغير المناخي ودعم التنمية المتوازنة والشمولية.