الحقيقة / نواكشوط / على هامش أشغال مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) حول التصحر، المنظم في الرياض، عقدت معالي السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، اجتماعاً استراتيجياً مع أعضاء الوفد الموريتاني.
خلال هذا اللقاء، نوقشت عدة أولويات، هي :
- تعزيز الاتساق الوطني مع أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، بهدف توطيد الجهود الوطنية وتعزيز التسيير المستديم للأراضي ؛
- ضمان تمثيل فعال ونشط لموريتانيا في فعاليات ومنصات النقاش في مؤتمر الأطراف 16، مع إبراز المبادرات والإنجازات في البلد ؛
- إنشاء شراكات استراتيجية مع الأطراف المعنية الرئيسية، ولا سيما الحكومات والمنظمات الدولية والمانحين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات العلمية، لحشد الموارد وتعزيز القدرات الوطنية في مكافحة التصحر ؛
- إرساء متابعة صارمة لأنشطة الوفد، ضمانا لتقديم تقارير منتظمة، لتحسين التنسيق بين الوزارة والمؤسسات الحكومية والشركاء.
كما مكّن الاجتماع من إبراز المبادرات التي أطلقت في موريتانيا لمكافحة التصحر.
فمن أبرز تلك الجهود : البذر الجوي، وتثبيت الكثبان الرملية، وجعل الأراضي في وضعية الحظر، والتشجير، وتخضير الفضاءات العمومية والمؤسسات التعليمية.
تُجسد هذه الجهود التزام موريتانيا الراسخ باستعادة المنظومات البيئية المتدهورة والنهوض بالتسيير المستديم للموارد الطبيعية.
وقد أكدت معالي الوزيرة على أهمية التعبئة الاستباقية والتنسيق المثالي لإسماع صوت موريتانيا عاليا على الساحة الدولية. كما دعت إلى ترجمة الالتزامات المتخذة خلال مؤتمر الأطراف 16 إلى تدخلات ملموسة وقابلة للقياس، لتعزيز التحمّل البيئي والاقتصادي في البلد، مع الاستجابة لاحتياجات السكان وحماية المنظومات البيئية.