الحقيقة / نواكشوط / استقبلت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، يوم الثلاثاء 17 دجمبر 2024 في مستهل الظهيرة، وفدا مشتركا بين "الشراكة من أجل الإسهامات المحددة وطنياً" (NDC Partnership) ووكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ). ترأس الوفد كل من السيد محمد بوسعيد، مدير الشراكة الإقليمية لإقليم الشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والسيد أمين عمور، مسؤول انضمام البلدان إلى "الشراكة من أجل الإسهامات".
تأتي هذه البعثة في إطار دعم موريتانيا لإطلاق عملية إعداد استراتيجيتها التنموية منخفضة الكربون طويلة الأمد.
يستجيب إعداد هذه الاستراتيجية لتحقيق هدفين رئيسيين :
يتعلق الهدف الأول بتنفيذ اتفاق باريس حول المناخ، وخاصة مادته رقم 4، التي تشجع البلدان الموقعة على اتخاذ استراتيجيات تنموية طويلة الأجل منخفضة الكربون.
أما الهدف الثاني فيتمثل في تلبية متطلبات صندوق النقد الدولي، في إطار "صندوق التحمّل والاستدامة"، الذي يوصي بوضع استراتيجيات مناخية طويلة الأجل.
وفي هذا الصدد، قدمت موريتانيا طلباً إلى "الشراكة من أجل الإسهامات المحددة وطنياً"، للحصول على دعم فني ومالي. وقد التزمت وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ)، باعتبارها عضواً نشطاً في هذه الشراكة، بمرافقة هذا المسار الذي ستستمر أشغاله على مدى يومين.
وخلال هذه المقابلة، أشاد ممثلو الشراكة بجودة التعاون مع موريتانيا، مؤكدين على التزامها النموذجي على مستوى شبه المنطقة. كما ذكّروا بالتقدم الكبير الذي أُحرز، ولا سيما دعم إعداد الاستراتيجية طويلة الأجل (LT-LEDS)، وتقييم "الإسهام الوطني المحدد" (CDN) وتحديثه في المستقبل القريب، إلى جانب إقامة خطةٍ لتنفيذ الاستراتيجية المناخية في البلد.
من جهتها، عبّرت معالي الوزيرة عن شكرها لـ"الشراكة" والوكالة التعاون الدولي الألماني على دعمهما القيّم. وأبرزت الحراك الحكومي الجاري، مع التفعيل المقبل للجنة الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة (CNEDD) وفروعها الجهوية. كما أكّدت على أهمية تعبئة المزيد من الدعم الفني والمالي، لتمكين موريتانيا من تحقيق طموحاتها المناخية.
حضر المقابلة كل من السيد محمدو صو، المدير المساعد للمناخ والاقتصاد الأخضر، والسيد شريف كان، ميسّر "الشراكة من أجل الإسهامات المحددة وطنياً" في موريتانيا.